يشهد سير العمل و إسداء الخدمة الصحية بالمستشفى الجهوي بقرقنة إضطرابا وصل إلى حالة الشلل بعد تعطل آلة السكانار منذ فترة و غلق قسم العمليات بعد تعفنه وهو ما يستوجب قدوم فريق خاص للتعقيم .و أمام ما تشهده جزيرة قرقنة من إرتفاع لعدد المواطنين من 15 ألف ساكن شتاءا إلى 150 ألف و أكثر صيفا فإن الحالات الوافدة على المستشفى من حوادث طرقات و حالات ولادة تشهد ارتفاعا كبيرا إستوجب توجيهها يوميا كلها لمستشفيات صفاقس بسيارات الإسعاف عبر اللود أو باستعمال الطائرة حين تتوفر ! و نظرا للأسباب السابقة و كذلك لتقلص عدد سائقي سيارات الإسعاف بعد خروج أربعة منهم على التقاعد و عدم تعويضهم إلى الآن ، فان الوضع ينبئ بالخطر . هذه هموم و مخاوف منقولة عن المواطنين و كذلك عن أعوان الصحة بالجزيرة الذين يشكون نقصا في المعدات و الموارد البشرية ( عملة + ممرضين + سائقي سيارات الإسعاف ) فهل تستجيب سلط الإشراف لهذا النداء و تعمل على إصلاح آلة السكانار ، تعقيم قسم العمليات و إنتداب الموارد البشرية قبل حلول الكارثة ؟!….القطاع الصحي في قرقنة يحتضر فهل سستولى سلطة الاشراف انقاذه ام ستتركه ليموت لان الجميع لا يرى من قرقنة غير البحر والاسماك وطبال قرقنة ؟