منذ مدة طويلة ونحن نشير و نحذر من الوضع المزري الذي وصل اليه المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة "اوساخ متراكمة من هنا و هناك ،روائح كريهة تنبعث من كل مكان و من داخل الاقسام الاستشفائية التي كان من المفروض ان تكون معقمة ضد تسرب الجراثيم وحماية الزائرين ومرضاهم. في ثاني ايام العيد كنا شهود عيان بثلاثة اقسام حساسة بالمستشفى المذكور : -قسم الاستعجالي الذي اصبح "مستوصفا باحد الارياف" موش قسم استعجالي بمستشفى جامعي للاسف معاناة بالجملة يعانيها المرضى وخاصة القادمين من جهات خارج مدينة صفاقس "عدم الاهتمام و العناية اللازمة بالمرضى ،مرضى مصابون غير قادرة على الحركة يحملون على الاعناق من قبل مرافقيهم ،حالة من التسيب الداخلي ،روائح كريهة لا تطاق ناتجة عن تراكم الفضلات من كل ركن و تهاون اعوان النظافة في تحمل مسؤولياتهم دون حسيب ولا رقيب ،غياب تام لاعوان الحراسة في ثاني ايام العيد فهل يتبعون لوزارة الصحة ويطبق عليهم ما يطبق على الاعوان والاطارات الطبية والشبه طبية ؟.. -قسم الانعاش الاستعجالي مرضى بين حياة وموت دون اهتمام ولا رعاية.. رغم المجهودات المبذولة من طرف بعض الاطارات والاعوان المتافنين في عملهم "يخدموا حوكي وحرايري منو طبيب ومنو منظف ومنو حارس ". -قسم الموتى :يشهد حالة مزرية بكل المقاييس من روائح واوساخ "ادمية تهرهر خارجة من الفضاء السفلي الذي توضع فيه الجثث واهالي الموتى"داخلين خارجين" لا يكفيهم حالتهم النفسية وهم يشاهدون موتاهم في الحالة المزرية الذي نتحدث عنها" على الاقل ان لم نحترم الذات البشرية وعينها حية نحترموها وهي متوفية. سيدي المدير الجهوي للصحة اين دورك الرقابي لما يحدث داخل المستشفى الجامعي والوضع المتردي الذي آل اليه و اين مصالحك المكلفة بالتفقد والرقابة؟ علاش المواطن يذهب الى المستشفي سليما يعود الى منزله مريضا و محمل بشكارة من الفيروسات في كامل بدنه … سيدي المدير لن احملك كل هذا العباء لكن لا اطلب منك الا احترام الذات البشرية و تقديم خدمة صحية تليق بنا كبشر.