ووصل ممثلو القوم اليوم الى سدة الحكم و اعتلو الكراسي ووزعوا الحقائب … وزراء بالتناوب والحصص وحصة الشعب من وعود ونقض العهود … حصة الشعب تهرّب وازدراء … أعضاء أكثرهم أظلم وأقلّهم أضاء … وُكلاء … سُفراء … مستشارون لا يُستشارون ومعاونون بحاجة لعبد المُعين كي يُعين على حمل بقايا المخلوع … زعامات وهامات هامت بعشق الكراسي … ومرّت في حلم يقظتي قامات قامت من السّبات وقرّرت وطلعت من رواء القضبان والزنزانات … جمع الشتات وضبط الإ نفلات والتزام الا نضباط والتصميم على الثّبات في ترك الملذّات وحبّ الذّات … مع أن القناعة قرار من مرار … ووصل المسؤول وشمّر عن ساعديه هذه المرّة … ليس ليقتات كباقي الحكومات … فقد قنع واقنعنا انه لن يقتات بالفتات … زجر نفسه وقال بملء ارادته : أنا اليوم آسف !! لن أتناول المناسف !! كلّ الطعام غذاء سواء ويوزع بالاعتناء والعدل والرجاء … اعتذرت حكومتنا عن تناول الشّواء … ورأى جمهور الناخبين أن النّوايا سليمة عند البداية وثقتنا كبيرة …. حكومتنا تقية وترعي الرعية بمرضاة الله والقرارات حكيمة وكان السيّد جريئا فهنيئا مريئا القليل من الثمار والمرطبات لمن على هموم قومه بات … لقد آن أوان العمل وعاد للشباب الأمل وللشعب الفرح وكثرة القبل …هذا الخطاب يقنَع الشباب الا قبل الانتخاب !! قولوا : لن نوزّع بعد اليوم الوعود … !! لا تسويف ولا سوف نعود عبر الوعود والقطع مع الماضي ! لا برامج ولا نماذج … قولوا : ها هي الميزانيّة … بعدها التكميلية … انها ميزة و نيّة صادقة للتطوير وقابلة للتفكير … !! وافرحوا وهللوا تكبرا … انها رُخص البناء التي تبعث التفاؤل في مستقبل الأبناء … نوادٍ وملاعب في كل الاحياء والمدن … لكلّ الكُرات والرياضات … حدائق وملاهي وحانات في كلّ الحارات والمدن … ومنطقة صناعيّة تصفع البطالة وتقتلها وتبني للعمل وتدبير الحيل … ودعوة للعودة بالزراعة الى زمن الأصالة وتأميم الاراضي …. وبعد صحت وصاح الشعب : نريد الكثير الكثير الكثير ولن نطير … أملنا بالصحوة كبير وبالتغيير نريد مدارسنا أفضل المدارس ونريد مجلسنا أفضل المجالس ونريد شغل للجميع … لا… و الف لا وكلا … هذه ليست معجزات ولا أضغاث أحلام … لا ولا أوهام الأقلام اجابت الى متى هذه المماطلة والوعود الباطلة … هل عادت حليمة الى ايامها القديمة …. تمرّ أيّام وأيّام وأنتم نيام نيام … وتعود ذات المسرحيّة … ربّما باختلاف الافتتاحيّة وتغيير المخرج والممثلين … وعلى طيبتها تبقى الرعيّة … تتلاعب الوعود بالهموم والأعباء العاصفة … !! ولكن تغلبها العاطفة اذا ما وقف صاحب الانتخاب بالباب … يعلوا صوت الحكومة الصبر ثم الصبر … يا عبد المعين نريدك ان تعين …. !!!