حسب رواية شهود عيان كانوا على متن السّفينة "الحبيب عاشور" المُتجّهة من قرقنة نحو ميناء صفاقس يوم أمس الثّلاثاء 12 سبتمبر 2017 و أثناء دخولها في حوض ميناء صفاقس أقدم شابّ عشريني على إلقاء نفسه من السّفينة "لود تونس" القادمة من الإتّجاه المعاكس في حدود السّاعة الثّالثة بعد الزّوال و فجأة قام الربّان بالسّفينة الأولى بحركة مناورة غريبة و فُتح الباب على غير العادة وسط الميناء و قام أحد أعوان السّفينة بإلقاء نفسه في البحر بُغية إنقاذ الشّاب في الأثناء زملائه في السّفينة يحضّرون أطواق النّجاة إلاّ أنّه بفعل تلاطم الأمواج و قوّة التيّار إنهارت قواه و أحسّ بالإرهاق الشّديد فأشار إلى زميله عون البحر الشّاب "صابر الشفّي" الذّي لم يتوانى في إلقاء نفسه في اليمّ لإنقاذ زميله المنهك و الشّاب الذّي يصارع الأمواج إذ تمكّن من جرّ الإثنين معا نحو الباخرة ثُمّ الإستعانة بطوق النّجاة و حبل ألقاه له زملائه و لم تكن العمليّة بيسيرة بسب عدم إستقرار السّفينة و قوّة التيّارات البحريّة، و لدى صعودهم على ظهرها تمّ تفتيش الشّاب الذّي تبيّن أنّه يحمل أقراصا مهدّئة في جيب سرواله و تبيّن على ما يبدو أنّه يُعاني من مشاكل نفسيّة ثمّ حلّت خافرة الحرس البحري لتتسلّمه من يد الأعوان و تنقله نحو اليابسة لإتّخاذ التّدابير اللّازمة في شأنه. تحيّة إكبار و شكر و إمتنان لعون السّفينة بالشّركة الجديدة للنّقل بقرقنة الذّي لم يكترث أو يتوانى لحظة في تلبية نداء الواجب و ساهم في إنقاذ روح بشريّة من الموت المحتم و يستحقّ كلّ الثّناء و الشّكر و التّقدير كذلك لما لا التّكريم على حسن صنيعه كما لا ننسى كذلك تحيّة شكر لأعوان السّفينة و ربّانها على سرعة الإستجابة و حسن التصرّف في هذه الحالات الإستثنائيّة!