منذ الصباح و أنا لا أكاد أقرأ غير التنديد و الوعيد بالطريقة النوفمبرية التي استقبل بها الباجي قائد السبسي في سوسة. و رغم كوني أمتعض من هته الطرق التي ولى وانتهى زمانها إلا أني أتعجب من بعض منتقديها الذين أعرفهم جيدا أول المنتقدين هم بعض رموز أقصى اليسار الذين لم يهمسوا بكلمة أو إشارة حين ركب راشد الغنوشي (والحال أنه مجرد رئيس حزب و ليس رئيس جمهورية) على عدة أحداث جهوية و وطنية لا تمت للعمل الحزبي أو السياسي بصلة ولا علاقة له بها ووظفها لفائدة حزبه كان آخرها زيارته لساقية الزيت التي فاز فريقها بالبطولة العربية فركب الأحداث و كاد يسرق منهم بطولتهم. فبحيث الفلوس ما ينقر كان عين خوه. ثاني المنتقدين هم الإسلاميين الذين تناسوا سطل عبد اللطيف المكي السحري و العجيب الذي أطفأ به كل حرائق الغابات و تناسوا التهليل و التكبير في استقبال دعاة ختان البنات وشيوخ بول البعير و نددوا بالطريقة النوفمبرية و تناسوا الطريقة النبوية التي إستقبلوا بها راشد الغنوشي عند عودته من بريطانياالمكرمة وهم يهتفون " طلع البدر علينا " مشبهين زعيمهم برسولنا صلى الله عليه وسلم. فبحيث ما أخيبك يا صنعتي كيف تكون عند غيري.