أرقام مفزعة قدّمت خلال اليوم الصحي التحسيسي الذي نظماه يوم الأحد 15 أكتوبر 2017 المكتب الجهوي لمنظمة التربية والأسرة بصفاقس و ودادية قدماء مديري المعاهد و المدارس الإعدادية بحضور عدد هام من منخرطي المنظمتين . الدكتور أنيس الجوة المختص في أمراض المخ و الأعصاب والعمود الفقري الذي نشّط هذا اليوم قدّم و حلّل و تعمّق في أعراض مرض الخرف و الجلطات الدماغية و كيفية التعامل الجيّد مع المصابين بهذه الأمراض. عامل الوقت هو عامل أساسي لتجنّب تطوّر الإصابات فعلى كل دقيقة تأخير عند الإصابة مباشرة يفقد المصاب بالجلطة الدماغية 4 مليون خلية و التأخر بالمريض أكثر من 4 ساعات و نصف يسبّب الموت أو العجز التام للمصاب. لعب الورق ومرافقة الأطفال و الحركات الرياضية و تجنب الإرهاق والضغوطات و التغذية المتوازنة و خاصة زيت الزيتون و الجوزاء و غيرهما وحسن الإحاطة الأسرية و الابتعاد عن الاجتهادات العلاجية من غير المختصين كلها عوامل تقي من الجلطات الدماغية و تخفّف من مشاكل المصابين بالخرف.نقاش هام دار خلال هذا اليوم و أسئلة و تساؤلات الحاضرين أجاب عليها الدكتور أنيس الجوة بكل دقّة و وضوح يبقى أن نشير إلى أنّ رفض صندوق التأمين على المرض التكفل بمصاريف علاج المصابين بالجلطة الدماغية عند إصابتهم على عكس المصابين بالجلطة القلبية للاعتقاد – ربما – بأن أمل النجاة ضعيف للمصاب بالجلطة الدماغية اعتقاد فنده الدكتور أنيس الجوة بل أكّد على أنّ هذا التكفل يمكن أن يوفر لخزينة الصندوق المصاريف الطائلة التي تصرف على المصاب طوال فترة حياته نتيجة التأخر في علاجه منذ بداية الجلطة لهذا فإنّ الكنام مدعو للنظر بجدية في هذا الأمر. هذا النشاط المتميّز كان مناسبة كرّم فيها المكتب الجهوي للمنظمة التونسية للتربية و الأسرة بصفاقس و ودادية قدماء المعاهد والمدارس الإعدادية الأستاذ محمد العش لما ميّز مسيرته المهنية من عطاء كبير للتربية و ما يعرف عنه من أخلاق راقية.