بعد تعمّد عدد قليل من بحّارة الكيس سدّ جميع المنافذ المؤدّية إلى جزيرة قرقنة و إستحالة دخول المواد التموينية لسكّان الجزيرة و خروج المرضى للتداوي بمستشفيات صفاقس و خاصّة أصحاب الأمراض المزمنة و من يقومون بعملية تصفية الدّم تتالت صرخات اهل الجزيرة و بداوا يفقدون الصبر تجاه هذه الممارسات التي تقوم بها قلّة و يذهب ضحيّتها آلاف السكّان و قد علم موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس أن مادّة الفارينة المعدّة لصناعة الخبز في تناقص كبير و قد قمنا بالإتصال بجمال العموري رئيس غرفة أصحاب المخابز بصفاقس الذي أفادنا ان الجزيرة تعيش حالة من الترقّب و الخوف إذ ان كمّية الفارينة الموجودة قد لا تكفي ليوم واحد و إن الإشكال الاكبر هو النقص الكامل لمادّة الخميرة المعدّة لصنع الخبز و بين اللحظة و الأخرى سيجد سكّان الجزيرة انفسهم بدون خبز زيادة على فقدان المواد الأساسية كالخضر و المياه المعدنية و الدواء و رغم كل ما يحدث لم تتحرّك السلط الجهوية و لا الحكومة لوضع حدّلهذه المهزلة التي يدفع ثمنها القراقنة المحاصرون رغم البلاغ شديد اللهجة الذي أصدرته ولاية صفاقس . فهل سيتواصل إحتجاز هؤلاء المواطنين داخل جزيرتهم .؟