عقد اتّحاد الأساتذة الجامعيّين الباحثين التونسيّين "إجابة" مجلسه الوطني للإنابات أيام 04 و 05 نوفمبر 2017، وضمّ هذا المجلس كل الأعضاء المنتخبين بكل المؤسسات الجامعية بكامل تراب الجمهورية. تم خلال هذا الملتقى تدارس تواصل تدهور الوضعية المادية والمعنوية للأساتذة الجامعيين دون أي رد فعل إيجابي من الوزارة. وقد سجل كل الحاضرين استيائهم وغضبهم من تجاهل الوزارة لمطالبنا ومقترحاتنا رغم كل التحركات النضالية التصاعدية التي خضناها في سنة 2017 من وقفة احتجاجية إلى إضراب بيوم ثم إضراب بيومين ثم تأجيل الإضراب الإداري الذي كان مزمعا خوضه في جوان 2017 وذلك لإعطاء فرصة للوزارة للنظر في مطالبنا والتفاوض بشكل جدّي. تمّ الإجماع من كل الحاضرين على ضرورة التحرك للذود عن قطاع الجامعيين ورد الاعتبار لمهنتنا وتصحيح المسار وإنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة وأن الوضعية المادية للجامعيين في تدهور مستمر عرف منحى غير مسبوق مع نهاية التسعينات وتواصل في العشرتين الأخيرتين حيث عرفنا فيها زيادات غير مدروسة وضعيفة جدا مقارنة بدرجتنا في سلم التأجير وبغلاء المعيشة الذي لم يسبق له مثيل هذا إضافة إلى الإتاوات والضرائب الإنتقائية التي أثقلت كاهلنا. ينضاف إلى كل هذا الوضع المتردّي للجامعة العمومية في غياب إصلاح جدّي وعميق إلى جانب غلق باب الانتدابات والتقليص في ميزانية هياكل البحث بشكل غير مسبوق. لذا فقد قرر الحضور بالإجماع : الإعلان عن خوض إضراب إداري مفتوح في الدورة الرئيسية لامتحانات السداسي الأول جانفي 2018 بكل المؤسسات الجامعية بكامل تراب الجمهورية وذلك للمطالبة ب: 1. تصحيح الوضعية المادية للأساتذة الجامعيين من خلال إرساء زيادة خصوصية تعديلية مدروسة لإرجاعهم لمكانتهم الأصلية وحفظا لكرامتهم واحتراما لكفائتهم العلمية التي تعتبر الأعلى في البلاد وإنهاء الحيف والتميز الممارس عليهم منذ سنوات مع مراجعة كل المنح الهامشية التي أكل عليها الدهر وشرب؛ 2. فتح خطط الانتداب والترقية والتراجع عن قرارها غير القانوني بتجميد المسار المهني للجامعيين؛ 3. إرساء إصلاح جاد وعميق وتشريك فعلي لجميع الجامعيين في صياغته ورصد كل الإمكانيات لدعمه؛ كما نُذكر الجامعيين بأن هذا الإضراب هو شكل نضالي قانوني ويشملهم جمعيا سواء كانوا منخرطين نقابيا أم لا وسوف نمدكم بتراتيبه وتفاصيله في وثائق توضيحية لاحقة. كما ندعو عموم الجامعيين إلى التجند لإنجاح هذا الإضراب والمسك بزمام أمورنا واسترجاع حقوقنا المسلوبة. أيّها الجامعي، اغضب لكرامتك مادام هناك متّسع للغضب وكفاك خنوعا وخضوعا … خُلقتَ طليقًا كطيفِ النسيمِ وحرًّا كنورِ الضُّحى في سماهْ فمالك ترضى بذلّ القيودِ؟ وتَحني لمن كبَّلوك الجباهْ؟