قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رصد موارد مالية مبالغ فيها من أجل الاستعداد لهجوم عسكري محتمل ضد إيران، وذلك على خلفية السجال بينه ورئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت حول هذا الموضوع. وكان أولمرت اتهم نتنياهو برصد مبلغ 11 مليار شيكل (قرابة 3 مليارات دولار) من أجل الاستعداد لهجوم إسرائيلي محتمل ضد إيران، في العام الماضي، وأنه لم يكن مؤكدا أن إسرائيل ستنفذ هجوما كهذا. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن مسؤولين أمنيين، شاركوا في المداولات المقلصة التي عقدها نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك للبحث في هجوم محتمل ضد إيران، قولهم إن “أولمرت محق فيما يتعلق برصد أموال للعملية العسكرية”. وأضاف المسؤولون الأمنيون أن المبالغ التي ذكرها أولمرت مبالغ فيها، والقرار بتجهيز الجيش لعملية في إيران كان شرعياً، لكن تم إنفاق أموال بحجم مبالغ فيه وكان بالإمكان إنفاق مبالغ أقل بكثير لو أنهم توخوا الحذر بشكل أكبر، إذ أنه كان واضحاً أنه لا يوجد مصدر لتمويل هذا الإنفاق. وأكدوا أنه خلال المداولات كان هناك من عارض بشكل واضح إنفاق موارد كثيرة بهذا الحجم على عملية عسكرية لا توجد نية بتنفيذها في ذلك الوقت. وكان أولمرت قال للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي، إن حكومة نتنياهو أنفقت 11 مليار شيكل على “مغامرة وهمية لم تنفذ ولن تنفذ”، وقال أمس إن “حكومتي عملت في الموضوع الإيراني أكثر مما فعلت حكومة ‘الكلام الفارغ' الحالية، وقد نفذنا أمورا آمل ألا يتم الكشف عنها أبدا”. ومن جانبه، قال نتنياهو خلال اجتماع انتخابي أمس، إن أولمرت “يتفاخر بخطة الانفصال” عن غزة “ووعدونا بأنها رؤيا أمنية، لكن ما حصل هو أننا اقتلعنا يهودا (من مستوطنات غزة) وتلقينا مطرا من الصواريخ، ونحن لم نفعل هذا، ولم نبذر المليارات على اقتلاع اليهود”. ويأتي هذا السجال قبل أسبوع من الانتخابات العامة الإسرائيلية التي ستجري يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل، وتتوقع استطلاعات الرأي فوز نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة، التي قال إن مهمتها الأولى ستكون مواجهة البرنامج النووي الإيراني.