إن العقار موضوع المظلمة يقع بطريق العين كلم 3,5 وبنهج الحبيب الغندور أمام جامع الصالحين . ذاك النهج بفرعَيْه يضم أكثر من عشر عقارات معدة للسكن ولم تتمتع إلا بخدمة واحدة وفرّها ساكنوها مؤخرًا وتتمثل في مدِّ قنوات لتصريف المياه المستعملة (تعويضا عن البالوعات) وكان من المنتظر أن تقدّر البلديّة جهدهم فتجازِيهم بتوفير الخدمات التالية: التنظيف، التنوير العمومي، تصريف مياه الأمطار، الطريق المعبّد، الأرصفة المبلطة……. وما رأيت من البلدية إلا الترفيع المشط للأداء على أحَدها فالعقار المذكور أعلاه وبعد أن قدرت مساحته المغطاة تخْمِينًا (ب 150 متر مربع) هو دون ذلك بكثير فالأداء البلدي الموظف على ذلك العقار بعد أن كان في سنة 2016 (19.600 د) أصبح بجرّة قلم في سنة 2017 (91.200 د)، علما وأن العقار المذكور لم يطرأ عليه أيّ تغيير. وبعد أن طلبت المراجعة في ذاك الأداء بالحضور في إحدى الجلسات المعدّة لذلك زارني ذات يوم من قال: إنّه يُمثل البلدية دُون أن يُقدم هويَته ودون أن يُدْرِكَ الموضوع إنما عمَد إلى قيس طول عقار آخر برجليه، فعلا برجليه، نعم برجليه، ثمّ سألني رقم هاتفي قائلا: قريبًا ستُدْعى للحضور… آلمني الموقف وما ارتضيته شكلا ومضمونا، وبعد انتظار قد طال طرق بابي نفس الشخص ليسألني اسم جَارِي مشيرًا إلى عقاره، ثم قال: قريبا ستدعي للحضور في الجلسة، وبَعُد القريبُ وما دُعِيتُ. وبمناسبة تقدمت يوما لقباضة البلدية نيابة عن ابني الأكبر لأُسَدِّدَ على عقار سكناه (121.600د) حسب الوثيقة عدد 3 التي قدّمتُها فقيل لي بعد انتظار: إما أن تسدد مقدار ما سددته السنة الماضية أو تنتظر حلول سنة 2018. أربكني الجواب فتساءلت: كيف أصبح ما ينبغي دفعه في الحاضر يؤجل للسنة القادمة أو يعتمد على ما سُدّد في السنة الماضية ؟ وكلّفت بعد أشهر صديقا ليقوم بالمهمة عوِضًا عنِّي فأُجِيبَ مثل ما أُجِبْتُ. فأربكهُ ما أرْبَكَنِي. هل سترد هذه المرّة يا سي عماد…؟