في الحلقة الاخيرة من برنامج "بلا حدود "الاسبوعى بقناة الجزيرة القطرية استضاف الحبيب الغريبي معوض صاحب البرنامج احمد منصور، العضو البارز بمنظمة التحرير الفلسطينية ومستشار الرئيس عباس ابو مازن الدكتور نبيل شعث ليحاوره حول قرار اعلان رئيس الولاياتالمتحدةالامريكيةالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وتداعياته على الصعيد الفلسطيني والصعيدين الاقليمي والعالمي. في مستهل الحوار تحدث نبيل شعث عن واقع القضية الفلسطينية وتطوراتها انطلاقا من وعد بلفور عام 1917 مرورا بنكبة الاغتصاب عام 1948 ثم نكسة 1967 وانطلاق اتفاقية " اوسلو" وما تلاها من مفاوضات وصولا الى قرار الارعن ترامب وماترتب عليه من رفض واسع عم انحاء العالم وبلغ حد السخط الشديد في كافة انحاء العالمين العربي والاسلامي مثمنا في السياق ذاته موقف الاتحاد الاوربي المناهض لقرار ترامب المخالف لقرارات الجامعة العامة للامم المتحدة التى تقر ان القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المغتصبة من قبل الكيان الصهيوني المحتل وكذلك من قبل الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي. وقد اوضح الدكتور نبيل شعث في السياق ذاته ان القرارات الدولية تقر ايضا باحقية الفلسطينيين المغتصبة اراضيهم ومساكنهم في التعويض لهم عن ممتلكاتهم جراء الاحتلال الصهيوني لبلادهم سنة 1948 وما ترتب عليه من هجر وتشرد.. هذا الاستعراض الموجز لاحداث الماضى المؤلم كان بمثابة التوطئة لما استفاض فيه اثناء ردوده على اسئلة الحبيب الغريبي الحارقة حول تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية الحادة والرافضة لقرار ترامب ومدى ثباته على قراره الصارم باعلان سحب الثقة من الولاياتالمتحدةالامريكية كراعية للمفاوضات مع المحتل الصهيوني وتداعيات هذا القرار، وكذلك الاسئلة المتعلقة بتمويل السلطة ودعم المقاومة و التنسيق الامني وتطبيع بعض الدول العربية سرا مع المحتل الصهيوني.. وقد ثمن الدكتور نبيل شعث مواقف كل الدول العربية والاسلامية والاوربية والافريقية بدءا بجنوب افريقيا وكذلك جل بلاد امريكا الجنوبية شاكرا الجامعة العربية والاتحاد الاوربي والمجلس الاسلامي الاعلى الذي انعقد بدعوة من الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان وندد بقوة بقرار ترامب وطالب العالم برفض القرار المشؤوم. كما ثمن الدكتور شعث مواقف الشعوب العربية المناهضة لامريكا وللعدو الاسرائيلي والنهضة للتطبيع معه…واكد ان السلطة مقرة العزم على دعم انتفاضة القدس و سحب الثقة من الولاياتالمتحدة بخصوص المفاوضات مع المحتل الصهيوني مهما كان الثمن معربا عن امله الكبير في التفاف العرب حول فلسطين ودعمها ماديا ومعنويا مذكرا بموقف الملك السعودي المرحوم عبدالله الذي كان اذن بتمويل الانتفاضة الاولى بمبلغ سخي راجيا ان يتواصل دعم المقاومة الفلسطينية نصرة للقدس قبلة المسلمين الاولى وثالث الحرمين الشريفين مكةالمكرمة والمدينة المنورة .