تعيش مدينة صفاقس صباح اليوم الجمعة 8 فيفري هدوء تامّا مشوبا بالحذر من طرف أصحاب القضاءات الكبري على غرار تلك الموجودة باول طريق قرمدة حيث تجنّدوا للدفاع على مؤسّستهم و لم نلاحظ سوى الآثار التي تركت جرّاء إعتداءات عشية امس الخميس و المتمثّلة في الحجارة المبعثرة في الطريق و بقايا البلّور المهشّم , أما داخل المدينة فإنها شبه مقفرة ما عدا تجمّع أعداد من المواطنين أمام مقرّ الحركة الشعبية بباب بحر حيث كانت مضخّمات الصّوت تبثّ آيات من القرآن الكريم … جميع المغازات مغلقة بدون إشتثناء و لم تفتح إلا بعض المقاهي أبوابها لبعض الحرفاء الذين خيّروا الإلتحاق بقلب المدينة و الجميع ينتظر السّاعات القليلة المقبلة التي نتمنّى ان تكون بحق في حجم الفقيد إحتراما للديمقراطيّة الوليدة بالبلاد و لعل الملاحظة التي أثلجت صدور العدد القليل من المواطنين المتواجدين في المدينة هو إنتشار الامن بكل المفترقات الدّائرية بأعداد محترمة و هو ما ادخل الطمأمينة في نفوسهم .