بداية من غرة جانفي: خلاص ''vignette ''الكترونيّا    عاجل/ تطورات جديدة في قضية رجل الأعمال مروان المبروك..    عاجل/ بشرى سارة للتلاميذ بمناسبة العطلة..    زيت زيتون "توكابر" يحصد الميدالية الذهبية الممتازة لأفضل زيت زيتون بيولوجي في العالم للمرة العاشرة على التوالي..    العدوان الصهيوني على غزة: 6ر1 مليون شخص في القطاع يعانون من انعدام أمن غذائي حاد..    عاجل/ انتخاب رئيس جديد لمكتب الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة..    الكأس الممتازة لكرة السلة (سيدات): الجمعية الرياضية النسائية بجمال تتوج اللقب    تونس تنهي الالعاب الافريقية للشباب في المرتبة الرابعة برصيد 93 ميدالية    اقامة كأس الأمم الأفريقية كل أربعة أعوام بدلا من عامين    عاجل: منخفض جوي جديد يبدأ في هذا التاريخ وتأثيره أسبوع كامل    الدكتور أحمد الأعطر: 30% من التونسيين يعانون من تآكل الغضروف    عاجل/ هكذا سيكون الطقس حتى نهاية ديسمبر وثلوج مرتقبة..    كأس أمم إفريقيا.. مواعيد مباريات العرب في الدور الأول    قسم طب المفاصل والعظام بمستشفى منجي سليم ينظم معرض"فنانون حرفيون رغم الروماتيزم"    وداعًا وليد العلايلي.. النجم اللبناني يغادرنا عن 65 سنة    صدمة في باكستان: حكم بالسجن على رئيس الوزراء السابق وزوجته    كيفاش تعارض مخالفة ''الرادار'' قبل ما تتضاعف الغرامة؟    أبرز الأحداث السياسية في تونس في أسبوع    مدنين: مواصلة البحث في القطاعات الذكية الواعدة والداعمة للاستثمار ضمن فعاليات اليوم الثاني من ايام الاستثمار بمدنين    كان 2025 بالمغرب: شكون يشارك؟    الإخوان المسلمون في فرنسا: دراسة استقصائية تكشف قاعدة دعم واسعة وتأثيراً متنامياً    تيك توك تعمل كيان أمريكي مستقل بمشاركة هذه الدولة العربية    الشركة الجهوية للنقل بنابل تعزز أسطولها    عاجل-مدينة العلوم تقول: الأحد 21 ديسمبر هو غرة رجب المحتملة    الليلة هذه أطول ليلة في العام.. شنوّة الحكاية؟    ميزانية بلدية تونس لسنة 2026: نحو 12 مليون دينار مخصّصة لتجسيم المشاريع الجديدة    صادرات الاقاليم 1 و2 و3 تمثل حوالي 90 بالمائة من اجمالي الصادرات الوطنية    "فيسبوك" يختبر فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية عبر منصتها    اختتام عروض الدورة 11 من قسم أيام قرطاج السينمائية بالسجون    مصر.. تفاصيل القبض على نجم الأهلي والزمالك السابق    حجز 5.6 طن من الموز غير صالحة للاستهلاك بسوق الجملة بهذه الجهة..    وزير التجارة يتابع موسم جني الزيتون ومشاغل الفلاحين واصحاب المعاصر وتنفيذ اجراءات تخزين الزيت وترويجه    المرصد: مقتل 5 عناصر من داعش بالضربات الأميركية في سوريا    مركبة نفعية كهربائية بمدى 240 كلم وضمان طويل: DFSK EC75 يدخل السوق التونسية بقوة    عاجل : وفاة الفنانة المصرية سمية الألفي    عاجل: الجزائريون والمغاربة يتصدران قرارات الترحيل من الاتحاد الأوروبي    وفاة الفنانة المصرية سمية الألفي    كاس امم إفريقيا (المغرب 2025):الكرة الرسمية "إيتري" تكنولوجيا متقدمة بلمسة أصيلة    كأس أمم إفريقيا (المغرب 2025): رمز مثقل بالتاريخ يختزن ذاكرة الكرة الإفريقية    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    كأس امم افريقيا ( المغرب 2025 ): منافسة متجددة بين الهدافين لملاحقة أرقام أساطير القارة    عاجل/ يهم زيت الزيتون: وزير التجارة يعلن..    هجوم روسي "صاروخي" على أوديسا الأوكرانية يوقع قتلى وجرحى    مهرجان القيروان للشّعر العربي: شعراء من تونس، الجزائر ،ليبيا وموريتانيا يحتفون بعشرية بيت الشّعر القيروانيّ    الدورة 14 للمعرض الوطني للزربية والمنسوجات التقليدية: ارتفاع صادرات الزربية والنسيج بنسبة 50 بالمائة    صفاقس: حجز قطع نقدية أثرية نادرة    الرصد الجوي: تسجيل عجز مطري وطني بنسبة 20 بالمائة خلال شهر نوفمبر الماضي    الليلة: تواصل نزول الغيث النافع على أغلب الجهات    اكتشاف منشآت مائية فريدة في محيط فسقيات الأغالبة بالقيروان خلال أشغال الترميم    هذه مدة ارتداء ''تقويم الأسنان'' اللي يلزمك تعرفها    دراسة صينية تُحذّر من مخلّفات التدخين التي تلتصق بالجدران والأثاث والستائر    السيجومي: أمنيّ يُعاين حاث مرور فتصدمه سيارة وترديه قتيلا    عاجل: ألمانيا تسجل أول اصابة بمرض جدري القردة    تونس تحقق 57.9 مليار دينار في الصادرات وفرص واعدة في الأسواق العالمية!    طقس اليوم: أمطار بأغلب الجهات وانخفاض في الحرارة    وخالق الناس بخلق حسن    برّ الوالدين ..طريق إلى الجنة    خطبة الجمعة ..طلب الرزق الحلال واجب على كل مسلم ومسلمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكومة الشاهد تعيش العُزلة والحلّ بيد الباجي في إجتماع 13 مارس القادم
نشر في صحفيو صفاقس يوم 10 - 03 - 2018

لم يعد يخفى على أحد العزلة التي أصبحت تعيش فيها حكومة الشاهد و من ورائها الباجي قائد السبسي الذي فقد الكثير من الدعم السياسي نتيجة نفور عدة اطراف من ما سمي بحكومة الوحدة الوطنية و انسحابهم من وثيقة قرطاج الممضاة منذ عام و ثمانية أشهر، وبعد ان تيقن الباجي كون اجتماع 6 جانفي 2018 قد فشل وزاد من حالة الإحتقان السياسي و زاد من عدد المنسحبين من وثيقته.
و يوم الثلاثاء 13 مارس سيحاول الباجي إعادة الحزام السياسي الداعم لحكومة يوسف الشاهد بعد انسحاب كلّ من آفاق تونس وحركة مشروع تونس وحركة الشعب والجمهوري هذا علاوة على تلميح كل من منظمة الأعراف و اتحاد الشغل بالإنسحاب أيضا.
و للتذكير فقد اعتبرت الأحزاب المنسحبة أنّ التحالف الثنائي بين النداء و النهضة أقصاهم من دائرة اتخاذ القرار فيما اعتبرت منظمة الأعراف ان قانون المالية كارثي يضر بمصالح أصحاب المؤسسات في حين أعلن الطبوبي حربا صريحة و مباشرة على الشاهد و حكومته مشككا حتى في كفاءة بعض أعضائها وكون اتحاد الشغل لن يحمل وزر حكومة فاشلة و لن يكون "شاهد زور" على حسب تعبيره.
إذا فالأطراف المنسحبة أو الملوحة بالانسحاب من وثيقة قرطاج لن تقبل بالعودة لهته الوثيقة الا بمناقشة مسألتين، تحالف النداء مع النهضة و الموقف من حكومة يوسف الشاهد.
ففي خصوص تحالف النداء مع النهضة فمن الضروري معرفة كون تونس و نظرا للانهيار الإقتصادي و المالي الذي تتخبط فيه فإنها تبقى أكثر من أي دولة أخرى رهينة المعادلات الإقليمية والدولية و رهينة رضاء أو عدم رضاء بعض الدول العربية و الأجنبية التي لا تزال تلعب دورا حيويا في تنشيط أو ركود اقتصادها كدول الخليج و الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة الامريكية أو غيرها.
و الجميع يعلم أن كل هته الدول (عدى القليل منها ممن فقد نفوذه مثل قطر و تركيا) قد حسمت في الاسلام السياسي وصنفت كل احزابه و تنظيماته كحركات ارهابية فحتى النهضة رغم كل التنازلات التكتيكية والتي تسميها "مراجعات عميقة" لم تنجح في اقناع الخارج و الإفلات من هذا التصنيف بدليل نعتها أخيرا بالحركة التابعة للإخوان المسلمين من طرف مفوض الاتحاد الأوروبي في برنامج بث بقناة الحوار التونسي تنشطه مريم بالقاضي أو في ما صرح به رئيس الحكومة الفرنسية الأسبق، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ ومؤسس منظمة "زعماء من أجل السلام" جون بيار رافاران والذي حذّر من اكتساح الإسلاميين للسلطة في تونس. واعتبر في تصريح لإذاعة فرنسية، أنه "وجب التحذير وإطلاق صافرة إنذار بضرورة مساعدة تونس، لأنها تمثل امتداداً للأمن القومي الفرنسي".
ان الرئيس الباجي قائد السبسي يعلم جيدا ان تونس اصبحت في عزلة شبه تامة مع الخارج نتيجة هذا التحالف الهجين و نتيجة بقاء حركة النهضة في الحكم كما يعلم جيدا أن هته العزلة ستكلف البلاد كوارث اقتصادية و سياسية وخيمة إن يقع فك الارتباط مع هته الحركة.
و الباجي يعلم أيضا أن نداء تونس رغم تشكيله لقرابة 350 قائمة انتخابية للبلديات غير قادر على لعب دور الند و المنافس الجدي للنهضة كون هذا الحزب لا يستمد قوته من ذاته و من هياكله بل فقط من أجهزة الدولة (وزراء و مستشارين و ولاة و معتمدين) و الذين دونهم لم يكن ليقدر على تشكيلها و لهذا فإن نتيجة الانتخابات غير مضمونة بدليل كل عمليات سبر الآراء الأخيرة التي تصدرت فيها النهضة المرتبة الأولى.
الباجي يعلم أيضا ان زعماء الأحزاب المنسحبة لن يقبلوا بفك عزلته مجددا بعد ان سبب لهم ذلك في السابق ازمات داخل أحزابهم إلا إذا قبل مراجعة جدية لتحالف النداء مع النهضة و إعادة تشكيل حكومة جديدة إما حكومة كفاءات أو حكومة يكون لهم فيها نفوذ جدي يقتضي الحد من تغول هذين الحزبين داخلها هذا بالإضافة الى إمكانية طلب تأجيل الانتخابات البلدية درء لتداعيات لا تحسن عقباها.
أما في خصوص الموقف من حكومة يوسف الشاهد فالجميع يعلم أن الشاهد و منذ تعيينه لم يحضى الا بمساندة حزبين فقط هما آفاق تونس و حركة مشروع تونس و اتحاد الشغل لكنه فقد شيئا فشيئا كل هته المساندة بعد انسحاب آفاق من وثيقة قرطاج ثم مطالبة وزرائه بالانسحاب و الاستقالة من الحكومة و من بعد ذلك انسحب مشروع تونس ايضا من هته الوثيقة في حين خير الطبوبي اعلان حرب مفتوحة ضده لم تخلو حتى من التهديدات.
يوسف الشاهد إذا أصبح في عزلة تامة أجبرته على الإرتماء في أحضان أصدقائه الألداء نداء تونس و النهضة لكن هته الصداقة المسمومة أفقدته كل طموح بمستقبل سياسي و كلفته ايضا التنازل عن صلاحياته الدستورية كرئيس للحكومة لفائدة قيادات هذين الحزبين الذين اصبحا يستغلانه في تنفيذ اجندات مثل الحرب بالوكالة على وزير الداخلية و رجاله داخل وزارته .
فالأكيد أن الأحزاب المنسحبة لن تقبل برئيس للحكومة فقد كل نفوذه و الأكيد ايضا أن كل من منظمة الأعراف و اتحاد الشغل لن يقبلوا بغير إزاحة هته الحكومة و استبدالها بحكومة جديدة أكثر كفاءة منها
إن إجتماع يوم 13 مارس القادم قد يحمل الكثير و الكثير من التغيرات الجذرية (التحالف_ الإنتخابات_حكومة الشاهد) هذا بالطبع إن أراد له الباجي أن يكلل بالنجاح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.