في محاولة جديدة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة في الشرق والغرب الليبي وحلحلة الأزمة الليبية التي لا تزال تعقيداتها مستمرّة، تسارعت خطى منظمة الأممالمتحدة في ليبيا هذه الفترة، على أمل تجاوز المأزق السياسي والإعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية المنتظرة هذا العام. وتقود الأمم المتحدّة بدءا من اليوم الخميس، سلسلة اجتماعات واسعة في عدة مناطق بالبلاد بمشاركة المواطنين الليبيين، للتحاور بشأن القضايا الخلافية التي لا تزال عالقة بين الفرقاء الليبيين وطرح مختلف الأراء ووجهات النظر، وذلك في إطار الإعداد للمؤتمر الوطني الشامل الذي سيعقد منتصف الشهر الجاري في تونس. ويستهدف المؤتمر، الوصول إلى اتفاقات جزئية مع كافة الشرائح الليبية من جيش وضباط الشرطة، وقبائل، ومنظمات مجتمع المدني، والميليشيات المسلحة، يستلم بمقتضاها الجيش والشرطة زمام الأمور وتتم حماية المدن، تمهيدا لإجراء انتخابات بنهاية 2018. وسيحاول غسان_سلامة المبعوث الأممي إلى ليبيا والذي سيشرف على هذه الاجتماعات التشاورية، التوصل إلى اتفاق بشأن دستور وقوانين جديدة للانتخابات، وانتزاع توافق على توصيات ومقترحات بشأن اتجاه ليبيا مستقبلا.