بعد سنة بيضاء بأتم معنى الكلمة محليا وإفريقيا ، تخيل أحباء النادي الصفاقسي إن فريقهم سيعود بقوة في الموسم المقبل ، خاصة و إن أسباب الخيبة في الموسم الماضي بدأت في التلاشي شيئا فشيئا ، فالأزمة المالية التي يشكو منها الفريق منذ ما يناهز الخمسة عشر عاما خفت وطأتها بصفة ملحوظة وذلك بفضل رئيس النادي المنصف خماخم الذي وألحق يقال أثبت بما يدع مجالا للشك حبه و وفائه لناديه بإنقاذه للفريق من السقوط إلي درجات سفلى عبر تقديم ما يزيد عن 10 مليارات من ماله الخاص ، وهو ما جعل الفريق يكون محميا من سيف الفيفا السليط الذي لا يرحم ، ولكم في فريقي الأولمبي الباجي والنادي البنزرتي الذين لم تتردد الجامعة الدولية لكرة القدم في خصم 6 نقاط لكل فريق رغم محاولات الجامعة التونسية ، … فما بالك بفريق النادي الصفاقسي الذي أضحت سمعته على المحك دوليا وإفريقيا … وهذا في حد ذاته يعتبر نجاحا مهما لهيئة خماخم خاصة إذا أوفى بوعده بالتنازل عن المبلغ المذكور أعلاه كتابيا… إما السبب الثاني لخيبة الفريق الموسم الثاني ، فهو الحرمان من الانتدابات وهو ما جعل هيئة خماخم ترفع شعار التشبيب وتكوين فريق قادر على المنافسة بكل شراسة خلال الموسم المقبل على جميع الألقاب المحلية والإفريقية والإقليمية … خاصة وإن الفريق مقبل على اللعب على 4 واجهات أهمها البطولة العربية التي تستدعي جوائزها المالية تقديم بعض التضحيات من خلال توفير جميع ظروف الراحة للفريق الذي تم تكوينه في الموسم الماضي مع تعزيزه بإطار فني كفء ولاعبين ممتازين في بعض المراكز … إلا إن الأخبار الواردة من مركب النادي منذ نهاية مباراة الإفريقي … جعلت الحيرة تتسلل إلى شق كبير من جماهير النادي … فالفريق الذي تم تكوينه بدء يتلاشى شيئا فشيئا .. فماهر الحناشي ومحمود بن صالح أعلنا عن مغادرتهما النادي اثر نهاية عقديهما في جوان القادم .. ولإن تقبل الأحباء قرار هذا الثنائي في بداية الأمر ، إلى أن الأخبار الغير الرسمية التي تفيد بإنتقال ماهر الحناشي الي النجم الساحلي أو الإفريقي كانت شرارة لبث القلق وعدم الراحة لدى جماهير النادي ، إما ياسين مرياح وكريم العواضي وعلاء المرزوقي وسوكاري فقد أعلنوا أيضا عن مغادرتهم الشبه الرسمية للفريق ، وقد تقبل أحباء الفريق خبر مغادرة هذا الرباعي عن مضض إحتراما للخدمات التي قدموها ولرغبتهم إضافة لوجود عناصر بإمكانها التعويض على غرار هنيد ، عمامو ، الزموري ، شواط ، القروي ، الراقوبي ، الحمدوني ، الحرزي ، الهذلي ، وغيرهم ، هذا دون إن ننسى المبالغ المالية الهامة المنتظر إن تدرها عمليات التفريط في هذه المجموعة ما من شأنه أن يوفر المستحقات في الإبان بالنسبة لبقية العناصر وإصطياد بعض العصافير النادرة المزمع انتدابها … إلا إن تصريح رامي الجريدي البارحة ف قناة م تونسية بث الحيرة والريبة في خصوص طموحات النادي في الموسم المقبل … فقد اشار الحارس إلى احساسه بأن الهيئة المديرة اشعرته بطريقة غير مباشرة برغبتها في الإستغناء عن خدماته …وذلك تطبيقا لسياسة النادي في التخفيض من الأجور والجرايات … فهل من المعقول ان يستغني الفريق عن أفضل حارس في تونس وهو مقبل على جملة من الإستحقاقات الهامة والمصيرية ، .. ألم يكن من الأجدر الحفاظ على ما تبقى من كوادر الفريق من أجل تأطير شبان الفريق .. خاصة وإن تعلة الأجور المرتفعة أصبحت غير معقولة خاصة إذا علمنا إن مجموع أجور وجرايات كامل فريق النادي لا تتجاوز جراية 3 أو 4 لاعبين في بعض النوادي الأخرى … فتقريباً لم يبقى من أصحاب الخبرة في الفريق إلا رامي الجريدي وحمزة المثلوثي فقط .. ألم يكن من المفروض إحاطة وتشجيع هذا الثنائي الذي تم حرمانه من المونديال لأسباب واهية بدل نفرهم والإستغناء عليهم … نتمنى إن يكون ما حصل هو مجرد سوء تفاهم وأن تعود المياه إلى مجاريها بين جميع اللاعبين والهيئة المديرة لم فيه صالح الفريق …. وأن يتم تدعيم الفريق بعناصر أخرى ذات قيمة مضافة اكيدة من أجل تحسين القدرة التنافسية للفريق في قادم الإستحقاقات المحلية والإقليمية.