رفع نداء تونس خلال حملته الإنتخابية الأخيرة شعار العائلة الكبيرة وذلك في محاولة بائسة للم شمل الأخوة الاعداء التى فرقتهم الظروف . فرغم كل المحاولات التى يبذلها الرئيس المؤسس لتوحيد النداء وإعادة الأصوات والقيادات التى غادرت إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل لأن إبنه المدلل يقف حجر عثرة أمام كل محاولات لم الشمل ، نتيجة لشطحاته المتكررة وتمسكه بالرأي الواحد وإعتداده بنفسه وإعتبار الحزب ملكه الخاص وأعضاء الحزب سوى بيادق يحركهم متى يشاء. والغريب في الأمر أن هذا الإبن المدلل فشل في كل الإمتحانات التى خاضها بداية بجزئية ألمانيا التى خسرها الحزب لفائدة المترشح المستقل ياسين العياري وصولا عند بوابة الإنتخابات البلدية التى حل فيها النداء ثانيا ، وإنتهاء بمحاولته الفاشلة لإقالة رئيس الحكومة إلا أنه لم يستطيع وبقي الشاهد محافظا على مكانه. وكأننا بحافظ لا يدري أنه أساء لوالده وتاريخه السياسي الكبير قبل أن يسيء لنفسه ولحزبه. في إنتظار تيقن رئيس الجمهورية أن ""الدلال يخلف الهبال"" وأن تونس أمانة وجب الحفاظ عليها من شطحات الدخلاء عن السياسة حتى ولو كان أقرب الناس إليك.