اليوم زيادة جديدة ب75 ملّيم في سعر لتر البنزين الخالي من الرصاص ليصبح الثمن 1.925 دينار.. والترفيع في ثمن لتر القازوال الخالي من الكبريت إلى 1.685 دينار.. والزيادة في أسعار بقيّة أصناف الوقود.. – تراجع جديد وكبير للدينار التونسي هذا الأسبوع.. الدولار الأمريكي يتجاوز 2.63 دينار تونسي.. والأورو يكسر حاجز الثلاثة دينارات.. ويناهز 3.07 دينار تونسي.. – يضاف ذلك إلى غلاء غير مسبوق في الأسعار.. وتراجع خطير لكلّ المؤشّرات الاقتصاديّة والماليّة في البلاد.. – يحدث كلّ هذا.. في ما يستمتع رئيس الجمهورية المفدّى الباجي قايد السبسي بممارسة مناوراته السياسيّة القديمة والمعتّقة والمبتذلة والموروثة عن العهود البائدة.. عديمة الفائدة.. ويفكّر كيف يضمن وراثة ابنه المدلّل حافظ للسلطة.. وكيف يبعد عنه الذئاب وعلى رأسهم يوسف الشاهد..؟! وينشغل رئيس الحكومة الفاشل والعاجز يوسف الشاهد عن أمور الحكم وإدارة الدولة ومشاكل البلاد ومصلحة الشعب.. بالمناورات والتكتيكات والتحالفات والمؤامرات.. لأجل الانقلاب السياسي على السبسي ونداء تونس الذين جاؤوا به إلى السلطة.. ولا تفكير له إلاّ كيفيّة ضمان البقاء في كرسي الحكم بقصر القصبة.. أو حلم الانتقال إلى قصر قرطاج سنة 2019..!! وينشغل راشد الغنّوشي زعيم حركة النهضة عن كلّ ذلك بكيفيّة تحقيق أكبر فائدة لحزبه من الوضعيّة الحاليّة للبلاد ومن الخلافات السياسيّة الدائرة.. ولا همّ له إلاّ استغلال الفرصة لتوطيد نفوذ حركته في الدولة.. في حين أنّ الأحزاب الحاكمة عموما.. ووزراء الحكومة.. وسائر الشخصيّات السياسيّة القريبة من الحكم.. مشغولين بكيفيّة اقتسام تورتة السلطة.. لا بكيفيّة النهوض بالدولة.. وحلّ مشاكل البلاد.. وتحقيق الفائدة للتونسيّين.. – أمّا الشعب التونسي الكريم فهو منشغل عن كلّ ذلك.. هذا الشهر.. بمباريات كأس العالم لكرة القدم في روسيا.. وترشّح المنتخب الوطني للدور الثاني من عدمه.. وهل ستكون مشاركة تونس في المونديال في النهاية "مشرّفة" أم "فاحشة"..؟؟؟!!!