افكر في البيان الرابع الموجه للسيدة بشرى يظهر لي ان لجنة الحريات والمساواة مفتونة بالثقافة الغربية وبعادات وتقاليد الشعوب الغربية ولذلك فانها لا ترجع الا اليها ولا تهتدي الا بهديها ،ولا تعتمد القران مرجعا ومصدرا للاحكام ،ولذلك فانكم لم تتدبروا احامه في اياته وهاهو الدليل انتم توصون في تقريركم بالغاء عدة المراة ،وترون ان المراة اذا توفي زوجها لا تعتد باربعة اشهر ولها ان تتزوج ولو بعد يوم من وفاة زوجها ،فانتم ترون العدة التي شرعها الله عقابا مسلطاعلى المراة يجب ان يرفع وان تتساوى المراة في المعاملة بالرجل فكما يجوز له ان يتزوج بعد وفاة زوجته متى شاء فانه يجوز لها مثل ما جازله ، هذه الوصية في تقريركم بالغاء العدة جاءت من تقليدكم الاعمى للغرب ،فكما انه الغى العدة فكذلك تلغى عدة المراة وترفع في تونس لوكنتم تعتقدون في كمال الله وحكمته في احكامه لتدبرتم ايات العدةفي سورة البقرة وفي سورة الطلاق ولعرفتم ان العدةالمطلوبة بالنسبة للمراة فقط انما جاءت لما للمراة من خصائص،فهي تحيض ،وهي تحمل وتلد ،وفي رحمها امانة العفة التي تمنعها من اختلاط الانساب ان العدة استبراء للرحم ،ودفع لكل شبهة في نسب المولود قد يقال :اننا نكتفي بشهادة طبية تثبت براءة رحم المراة المطلقة او المتوفى عنها زوجها فاننا نقول مع احترامنا لشهادة الاطباء فهي محل شبهة ،ودفعا لكل شبهة ومحافظة على الانساب يتم الاعتماد على احكام الله العالم بما ينفع عباده وليس الاعتماد على عادات الغرب هذا هوبياني الرابع والى اللقاء في البيان الخامس