رغم أن موقفي أكثر من واضح من حركة النهضة لكن هته المرة و بكل صدق أنا مبتهج جدا بفوز سعاد عبد الرحيم برئاسة بلدية تونس. مبتهج ثأرا لمدينة صفاقس التي في كل مرة يبيعها النداء للنهضة في مقايضة رخيصة تقضي بان يكون الشمال و الوسط من نصيب الباجي و الجنوب من نصيب الغنوشي. لن ينسى أهالي صفاقس أن النداء انتصر على النهضة في تشريعية 2014 و رغم ذلك باعها النداء للنهضة بدء بتنكر نوابه لكل وعودهم الانتخابية و على رأسها اغلاق مصنع الموت مصنع السياب ثم بالبقاء على الوالي الحبيب شواط مرورا بالابقاء على النيابة الخصوصية النهضاوية ثم صفقة ابرمها رضا بالحاج مدير الديوان الرئاسي لاطلاق سراح رضا الجوادي من السجن رغم ثبوت التهم الموجهة إليه و أخيرا التخلص من عماد السبري كاتب عام ولاية صفاقس و رئيس نيابتها الخصوصية و الكل يعلم عداء النهضة لهته الكفاءة التي فقدتها صفاقس ارضاء لها . لن أنسى نظرة الإحتقار و التهميش التي يعامل بها اصحاب القرار في النداء لمدينتي التي لا تعدو أن تكون عندهم مجرد مخزون انتخابي و مورد مالي لتمويل حملاتهم الانتخابية. ليس شماتة في سكان مدينة تونس لكن فوز سعاد عبد الرحيم اليوم سيجعل ممن يمسك بسلطة القرار في العاصمة و باع صفاقس للنهضة يتذوق مرارة العلقم الذي أرغمونا على تجرعه ويتحمل مسؤوليته كاملة. فمبارك مبارك عليكم شيختكم فنحن السابقون و أنتم اللاحقون.