فتحت وزارة الداخلية التونسية الثلاثاء تحقيقا إثر تداول نشطاء إنترنت شريط فيديو يظهر عنصر شرطة تونسيا يطلب رشوة من سائق سيارة خالف قوانين السير. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول بالوازرة قوله “تم فتح تحقيق في شبهة طلب (عنصر شرطة) رشوة من سائق” خالف قانون السير، بعدما تم تداول شريط الفيديو المذكور على نطاق واسع على شبكة “فيسبوك”. وأظهر الفيديو الذي التقط على الأرجح بكاميرا خفية سائقا يتفاوض مع شرطي على قيمة الرشوة التي سيدفعها له مقابل التخلي عن تطبيق القانون وتغريمه بمبلغ 100 دينار بعد مخالفته قوانين السير. واقترح السائق على الشرطي رشوة ب10 دنانير (6.5 دولار) لكن الشرطي طلب مضاعفتها. ولم يظهر شريط الفيديو بوضوح إن كان الشرطي تلقى الرشوة أم لا. ويعتقد 86 % من التونسيين أن الشرطة هي الجهاز الأكثر فسادا في تونس وذلك بحسب نتائج دراسة نشرها في 2011 “المعهد العربي لرؤساء المؤسسات” وهو مركز تفكير تونسي (ثينك تانك). وأظهرت تقارير دولية أن الفساد الذي كان السبب الرئيسي في الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، تفاقم بعد “الثورة” التي أنهت حكم بن علي. وتراجعت تونس في تقرير “مؤشر مدركات الفساد” لعام 2012 الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية إلى المركز 75 عالميا بعدما كانت في المرتبة 73 سنة 2011 والمرتبة 59 سنة 2010.