كم خدم عبدا للمنظومة وكان صوت الباطل دفاعا عنها قبل الثورة وبعدها.. كم عمل على استفزاز الناس .. وبشرهم بعودة الفاسدين والقتلة والسفلة على ظهر الديمقراطية.. وساهم في ذلك “بإديه ولسانو وشعر ساقيه” اليوم يدخل برهان بسيس السجن في إطار تصفية حسابات بين رجال المافيا التي كان ن هو جزء منها.. وأحد الأطراف المتصارعة بينها.. ويشرب من كأس السم التي سقاها لملايين التوانسة.. الذين كانت كل خطيئتهم أنهم عشقوا تونس وعاشوا حلمة العدل والحرية والكرامة على ترابها … لن أشمت في برهان.. فهو لا يستحق أصلا أن تكون لنا مشاعر نحوه.. ولكني أقول أنّ عدالة السماء.. هي أعظم ما في هذه الحياة .. وما جرى لبسيّس دروس وعبر لكل متجبر.. ولكل متكبر.. ولكل من أخذته العزة بالإثم .. واعتقد انه كبير جدا .. أكبر من الوطن .. ومن شعب الفقراء .. وأنه صاحب القضاء.. ومهندس القدر عفوا سي برهان.. ولكن تذكر وأنت في سجنك هناك.. بأن الله أكبر وأن دولة الباطل ساعة.. وأنّ دولة الحق.. الى قيام الساعة