أثارت جلسة عامة للمجلس التأسيسي التونسي، عقدت الخميس 23 مايو/أيار للحوار مع الحكومة حول الوضع الاقتصادي العام في البلاد الذي يمر بصعوبات كبيرة ما اضطر الحكومة للاقتراض من البنك الدولي بشروط مجحفة، أثارت ردود أفعال كبيرة داخل الساحة السياسية والاجتماعية.وتحدث أثناء الجلسة النائب عن حركة "النهضة" صادق شورو، الذي سبق له أن ترأس الحركة في فترة التسعينيات، وأطلق تصريحات اعتبرها كافة المتابعين خطيرة، إذ صرح بأن "صندوق النقد الدولي عندما يقرض الأموال لا يضع شروطاً اقتصادية بل يضع شروطاً سياسية وثقافية".وأضاف أن "صندوق النقد الدولي فرض على حكومة "النهضة" تغيير معاملتها للسلفيين، وهذا ما يفسر المواجهات التي تحصل وحصلت خلال الفترة الأخيرة، خاصة بين "أنصار الشريعة" وقوات الأمن التونسي". وقال شورو: "إن التاريخ يعيد نفسه، بالأمس فرض الصندوق على النظام السابق إقصاء "النهضة" من الحياة السياسية واليوم يفرض على "النهضة" إقصاء "أنصار الشريعة". ويذكر أن شورو، القيادي في حركة النهضة الحاكمة، يحسب على الجناح السلفي في الحركة، وقد قضى أكثر من 20 سنة في السجن في عهد حكم بن علي. ولا يستبعد أن يكون لموقفه هذا تداعيات داخل حزب "النهضة" الحاكم الذي قاد المفاوضات مع صندوق النقد الدولي .