أكد رئيس الحكومة المؤقتة، الاثنين بتونس، ‘انه لا وجود لوصفة سحرية أو نمطية للتنمية تحقق آمال الشعوب' غير أنه عبر عن يقينه ‘في أن يكون لنجاح المسار الانتقالي في تونس الأثر ايجابي على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد'. وأشار، في افتتاح أشغال منتدى "مال وأعمال" لكنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية (كونكت)، إلى "حرص الحكومة على توفير مناخ ملائم للعمل والاستثمار تتوفر فيه التشجيعات الضرورية وشروط الأمن والحوكمة الرشيدة واحترام القوانين". وقال "لقد حرصت تونس، رغم دقة المرحلة، على تجاوز ما لحق اقتصادها من اضطراب وشرعت في العديد من الإصلاحات العميقة التي من شانها ضمان حقوق المستثمرين المحليين والأجانب واختصار الآجال وتبسيط الإجراءات فضلا عن مواصلة دعم البنية الأساسية للبلاد من طرقات ومناطق صناعية وأقطاب تكنولوجية". فمن شأن هذه التدابير، على حد قوله، أن توفر مناخا اسلم وأكثر وضوحا للاستثمار وتكون حافزا للباعثين التونسيين والأجانب على الإقبال على الاستثمار المباشر او في إطار الشراكة. وعاب رئيس الحكومة على المستثمرين العرب الذين لازالوا يبحثون، حسب رأيه، عن الاستثمار في أسواق لم تعد تتوفر فيها الآفاق المرجوة في حين تسعى الدول المتقدمة للاستثمار في البلدان العربية والإفريقية اعتبارا لأهمية فرص الاستثمار التي تتيحها. وبين أن حضور مستثمرين تونسيين ومن عديد البلدان العربية الشقيقة يبرز "الحرص على تمتين أواصر التعاون بينها وإعطاء نسق اكبر وأسرع للعمل وللشراكة بين المؤسسات العربية". وأضاف قائلا "انه توجه استراتيجي بالنسبة لتونس التي تحرص من خلاله على الحفاظ على شركاتها مع البلدان الصديقة وتسعى إلى توثيق عرى التعاون مع البلدان الشقيقة". ويشارك حوالي 700 رجل أعمال من تونس والخارج في منتدى "مال وأعمال" الذي تنظمه كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية "كوناكت" من 26 إلى 28 ماي 2013 بقمرت (الضاحية الشمالية).