طالب مجموعة من المواطنين ومكوّنات المجتمع المدني المحتجون في إطار « اعتصام الحياة » أمام المستشفى الجهوي في جرجيس من ولاية نابل بزيارة عاجلة لوزير الصحة لرفع جملة من المطالب تستهدف إنقاذ الصحة العمومية والارتقاء بخدمات المستشفى الجهوي في جرجيس وتحسين ظروف عمل أعوانه وتعزيزه بالإمكانات المادية والبشرية أمام ما لمسه المواطنون من تدنّي خدمات هذا المرفق العمومي ونقص فادح في الاطار الطبي المختص ممّا أدّى مؤّخرا إلى تسجيل حالتي وفاة لامرأة حامل وطفل مصاب بالتوحّد، وفق تصريحات عدد منهم لمراسلة (وات). وجاء هذا الاعتصام في إطار تواصل الحراك الاجتماعي في جرجيس منذ أسبوع بعد تسجيل حالتي الوفاة الاخيرتين، وتعبيرا من المحتجين عن رفضهم لما بلغهم من والي مدنين بعدم إمكانية قيام وزير الصحة زيارة الى جرجيس قبل يوم 7 فيفري المقبل وهو موعد متأخّر بالنظر الى حالة الاحتقان التي تشهدها المنطقة حسب ما ذكره مجيد عمر عضو تنسيقية « اعتصام الحياة » والذي أوضح أن التنسيقية ستبقى على ذمة المواطنين لقبول كل اعتراضاتهم وما تعرّضوا له من حالات إهمال أو إشكالات من المستشفى لجمعها في حملة مناصرة إنقاذ الصحة العمومية، حسب قوله. وأعلن المحتجون يوم الجمعة الماضي عن اعتصام مفتوح منذ أسبوع أمام المستشفى الى حين زيارة وزير الصحة لإبلاغه جملة مطالبهم والاطلاع عن كثب على وضعية المستشفى التي يعتبرونها كارثية لا يمكن أن ترتقي الى المستوى المأمول من قطاع يبقى الدفاع عليه وضمان بقائه واجب حسب تعبير بشير الجعيدي أحد المعتصمين. وشهدت مدينة جرجيس عدة حركات احتجاجية منذ تسجيل حالتي الوفاة ولم تستطع لجنة تفقّد حلّت بالمستشفى وباشرت عملية التحقيق في الحالتين أن تمتص غضب واحتقان المواطنين ومكوّنات المجتمع المدني الذين ثمّنوا هذه المبادرة وعمل اللجنة إلا أنهم متمسّكون بمطلب إنقاذ قطاع الصحة العمومية بدعم المستشفى بطب الاختصاص وبما ينقصه من تجهيزات مع اعادة هيكلة الاستعجالي بالخصوص وذلك إضافة إلى ما يعتبرونه مطلبا أساسيّا وهو زيارة عاجلة لوزير الصحة.
