نفذ عدد من أهالى ولاية قبلى وخاصة أهالى منطقة غيدمة من معتمدية الفوار صباح اليوم الاثنين وقفة احتجاجية أمام قسم الولادات بالمستشفى الجهوى وذلك على خلفية تكرر حالات وفيات الاطفال حديثى الولادة بالقسم ووفاة امرأة من منطقة غيدمة سويعات بعد انجابها لمولود رغم نقلها لقسم الانعاش بالمستشفى وفق ما ذكره عدد من المحتجين لمراسل وات بالجهة. كما اكدوا على تدنى الخدمات الصحية بالمستشفى والنقص الكبير فى أطباء الاختصاص الى جانب سوء المعاملة من قبل الاطار الطبى وشبه الطبى خاصة فى قسم الولادات واشاروا الى ان هذه الاوضاع تسببت فى حالات وفيات لدى الاطفال المولودين حديثا وصلت الى حدود 17 حالة وفاة وتعكر صحة ونفسية النساء المنجبات وهو ما أدى الى عزوف عدد كبير منهن عن الولادة بالمستشفى والتنقل الى المصحات الخاصة بالولايات المجاورة رغم ما تتكلفه هذه العملية من مصاريف طائلة على حد قولهم. ومن جهتها قالت المديرة الجهوية للصحة منيرة بنصر لمراسل بالجهة ان عدد الوفيات لا يتجاوز ال6 حالات مسجلة خلال شهرى جانفى وفيفرى من سنة 2015 فى حين انه تم تسجيل 7 حالات خلال نفس الفترة من سنة 2014 وهى حالات وفاة عادية تحدث فى اغلب الموسسات الصحية ويقع التثبت فى أسبابها بالتعاون مع تفقدية الصحة خاصة اثر تشكيات الاهالى على حد قولها. واوضحت ان العدد الذى تتحدث عنه وسائل الاعلام وأهالى الجهة مضخم ويشمل حتى حالات الوفيات لاطفال ولدوا خارج المستشفى وتم نقلهم الى قسم الاطفال بعد تعكر حالاتهم الصحية بالاضافة الى حالات وفيات لاطفال ينجبون فى عمر ال26 أسبوعا وهى حالات يتسبب فيها سوء المراقبة وتتبع الحالة وذلك غالبا نظرا للنقص فى الامكانيات ويشمل الامر اغلب المستشفيات العمومية بتونس واشارت الى ان حالة الوفاة التى تعرضت لها احدى النساء من منطقة غيدمة بالمستشفى الجهوى بعيدة كل البعد عن الخطأ الطبى وهى ناجمة عن نزيف أصابها بعد الولادة وهو امر يمكن ان يحدث لدى النساء حديثات الولادة وقد حاول الاطباء انقاذها بقسم الانعاش ومدها بكميات من الدم تعوض النزيف الا انها فارقت الحياة وتحدثت المديرة الجهوية ايضا عن النقص فى أطباء الاختصاص بالمستشفى مشيرة الى انه من المومل تداركه فى اطار مجهودات وزارة الصحة لتغطية الاختصاصات بالمستشفيات الداخلية فى اطار الخدمة الوطنية اولا الى ان تتمكن من ايجاد حل جذرى لها.
