عبّر المكتب التنفيذي لحركة النهضة في بيان عن إدانته ”الشديدة” للأطراف السياسية التي ”اختارت تشويه الحركة من وراء ستار هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي، وسعيها المحموم إلى مغالطة الرأي العام عبر توظيف أوراق ملف هو من أنظار القضاء، الذي يعود له وحده البت فيه”. وجدّد المكتب ”تمسكه باستقلال القضاء وحرصه على كشف الحقيقة كاملة في جرائم الاغتيالات السياسيّة وغيرها”، مؤكّدا أنّ ”النهضة ستظل منحازة الى هموم التونسيين، ومثابرة في خدمة مصالحهم ولن تثنيها حملة من وصفتهم ب”المفلسين أخلاقيا وسياسيا” عن أداء دورها الوطني في بناء تونس العدالة والديمقراطية”. وفي سياق آخر، عبرت النهضة عن ”ارتياحها الكبير لاعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن الرزنامة النهائية للانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019”، معتبرة أنه ”قرار يعكس احترام المواعيد الانتخابية التي نص عليها الدستور ويعزز الثقة في مؤسسات الدولة والفاعلين السياسيين”، حسب نصّ البيان. وأكّدت الحركة أنّها ”ستضم صوتها إلى أصوات كل الداعين إلى إطلاق حوارات ونقاشات جدية وعميقة حول الإختيارات الإقتصادية والإجتماعية المستقبلية لتونس وأنّ يكون التنافس الإنتخابي بين الأحزاب مبنيا على برامج ومشاريع واقعية تساعد على النهوض بواقع البلاد”. كما ثمّنت النهضة ”دعوة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إلى الوحدة الوطنية”، وتأكيده الوقوف على الحياد في علاقته بجميع الأطراف سواء أكانت أحزابا سياسية أو مكونات مجتمع مدني وجمعيات. وفي البيان ذاته، عبّرت الحركة ”عن أسفها لعدم توفّق أعضاء مجلس نواب الشعب مجددا في انتخاب بقية أعضاء المحكمة الدستورية بسبب تراجع بعض الكتل النيابيّة عن التوافقات المبرمة، وتدعو الكتل النيابية الى مضاعفة الجهود من اجل ان ترى هذه المؤسسة الدستورية الهامة النور في أقرب الآجال”.