نظم فرع صفاقس للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات صباح اليوم الخميس 18 أفريل 2019 المنتدى السادس للجباية بحضور عدد كبير من أصحاب المؤسسات والمتدخلين الاقتصاديين والخبراء وممثلي الأحزاب ومحافظ البنك المركزي والمستشار الإقتصادي لرئيس الحكومة. وتناول اللقاء بالدرس تأثير الضرائب على الاقتصاد وديمومة المؤسسة والقطاع الغير المنظم والضغط الجباءي والاجتماعي والسبل الكفيلة لإصلاح الجباية واقحام القطاع الموازي في الاقتصاد المنظم. وبالمناسبة قال أحمد المصمودي رئيس فرع المعهد بالجهة أن هذا اللقاء ينعقد في ظروف اقتصادية صعبة معلومة من الجميع وهو ما يشكل فرصة بحضور ثلة من المسؤولين السامين والخبراء وأصحاب القرار للتفكير بكل جدية في النظام الجباءي الحالي وما تتعرض له المؤسسات المنظمة من مزاحمة من قبل القطاع الموازي،واقترح في هذا السياق اتخاذ الإجراءات الكفيلة بارساء نظام جباءي عادل ومتوازن ومبسط ودات جدوى وكدلك غير مكلف ويساهم في في تنمية الاستثمار ويقلص من الفوارق الاقتصادية والاجتماعية.وهدا لن يتحقق إلا عبر ايجاد الحلول الجذرية للاقتصاد الموازي والدي يعمل خارج القانون ويستحوذ على حوالي خمسين بالمائة من المعاملات الاقتصادية فيما تتحمل المؤسسة الشفافة والمنظمة تبعات التهرب الضريبي وكدلك التعقيدات الإدارية وبعض الأنظمة الجباءية والتي تؤثر سلبا على تنافسية المؤسسات وبالتالي على تنافسية الاقتصاد عامة.كما دعا المصمودي الاحزاب السياسية إلى الاخد بعين الاعتبار الوضع الدي تمر به المؤسسات في الوضع الراهن عند اعداد برامجهم الانتخابية استعدادا للاستحقاقات الانتخابية القادمة خاصة فيما يتعلق بديمومة المؤسسات والتصدي للاقتصاد الموازي. الحلول ممكنة لكن.. هدا وشكل المنتدى فرصة لطرح العديد من الإشكاليات والقضايا الاقتصادية والاجتماعية الحارقة،واكد جل المتدخلين على ضرورة إيجاد الحلول المناسبة في أسرع الاجال عبر حل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد أولا واصلاح الحوكمة السياسية في إطار نظرة شاملة ومتكاملة وفرض المساءلة الجدية والفاعلة وايقاف التلاعب بالدولة لأسباب سياسية أو سياسوية وكدلك حماية الكفاءات التونسية العاملة في القضاء والأمن ومختلف الأسلاك الإدارية والإجماع على وفاق حول الخيارات الاقتصادية المستقبلية بما يعيد الثقة لكل الأطراف وبدلك يمكن التصدي للإقتصاد الموازي وخاصة في جانبه الخطير المتعلق بتجارة الممنوعات من أسلحة ومخدرات واتجار بالبشر وغيرها.