أعلنت مبادرة « مواطنون » اليوم الثلاثاء اعتزامها المشاركة في الانتخابات التشرعية في شهر أكتوبر المقبل بقائمات موحدة مع المبادرات المواطنية التي سيتم التوصل إلى اتفاق معها قريبا. وأوضح عضو المبادرة خميس البحري، أثناء ندوة صحفية بالعاصمة، أن « مبادرة مواطنون » تتموقع سياسيا مع الحركات والمبادرات الديمقراطية الاجتماعية مشيرا إلى أن الندوة الوطنية الأخيرة التي انعقدت أيام 26 و27 و28 أفريل الجاري بمدينة الحمامات أفضت إلى تحديد « الأعداء السياسيين » الذين حصرهم في كل ما يمت للاسلام السياسي بصلة بالإضافة إلى منظومة حكم ما قبل الثورة بكل تفرعاتها الحالية (نداء تونس، مشروع تونس، تحيا تونس، الدستوري الحر والمبادرة…). وأعلن عن دخول مبادرة مواطنون في مشاورات مع عدد من المبادرات المواطنية على غرار « نشارك » و »حركة الأمل المدني » مشيرا إلى اعتزام مواطنون الانطلاق الأسبوع المقبل في اعداد استراتيجية موحدة مع « نشارك » بهدف تجميع أكبر عدد من المبادرات المواطنية ضمن قائمات موحدة. من جانبها أوضحت العضوة بالمبادرة كلثوم كنو أن ميزة « مواطنون » تتمثل في ارتكازها على الديمقراطية التشاركية وفي عدم وجود قيادة مركزية أو رئيس لها مضيفة أنها ولدت من رحم المجتمع المدني كديناميكية سياسية مواطنية وليس كحزب أو جمعية. وأشارت إلى أن هدف المبادرة يتمثل في النجاح في الانتخابات التشريعية المقبلة وتكوين كتلة برلمانية وازنة وقوية تمثل المواطن وتدافع عن مصالحه بهدف تحقيق « دولة المواطنين ». و فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية، أفادت كنو بأن المبادرة تتمسك بالمؤسسات العمومية وترفض التفريط فيها في المقابل دعت إلى اصلاح طرق تسييرها وحوكمتها مضيفة أن توجه المبادرة يؤكد ضرورة تشجيع رأس المال الوطني شرط التزامه بالقانون واحترامه حقوق العمال والحفاظ على البيئة. يذكر أن مبادرة مواطنون التي انطلقت منذ أوت 2018 وتم تركيزها في ديسمبر 2018 عقدت مؤخرا ندوة وطنية بمدينة الحمامات حضرها ممثلون عن 30 تنسيقية جهوية ومحلية وقطاعية، كما تضم المبادرة قرابة 1000 شخص من نشطاء المجتمع المدني والكفاءات المواطنية الشبابية وروافد مهنية متعددة بالاضافة الى مستشارين بلديين فازا في الانتخابات البلدية الفارطة في قائمات مستقلة وشخصيات سبق ان خاضت تجارب سياسية قبل الثورة وبعدها.