أكدت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، أنها رصدت “خروقات جسيمة” في تعامل قناة “نسمة” مع قضية إيقاف صاحبها نبيل القروي، معتبرة أن القناة “أمعنت في عملية التضليل والتشويه وتوظيف منابرها للدعاية لصاحبها في خرق صارخ للقوانين الجاري بها العمل. ونبهت الهايكا في بيان أصدرته الثلاثاء، إلى خطورة محاولات بعض أصحاب وسائل الإعلام السمعية والبصرية توظيف الصحفيين والزج بهم في التجاذبات السياسية والأجندات الخاصة بما يمس من مصداقيتهم ويحول دون قيامهم بدورهم المحوري في إنارة الناخب التونسي ودعم عملية الانتقال الديمقراطي. كما أكدت الهيئة على ضرورة أن تقوم هياكل المهنة بدورها في حماية القطاع والإسراع في إرساء مجلس الصحافة والعمل على تفعيل آليات التعديل الذاتي داخل المؤسسات الإعلامية. ودعت الهيئة الصحفيين وكل المتدخلين في صناعة المضامين الإعلامية إلى الالتزام بقواعد المهنة وأخلاقياتها واحترام مبادئ ومعايير تغطية الانتخابات. كما أهابت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري بالمجتمع المدني للقيام بدوره الفاعل في مراقبة الانتخابات، والعمل على تنقية البيئة الانتخابية من محاولات التشويش لصالح شبكات مشبوهة. وفي سياق متصل، جددت الهايكا تشبثها باستكمال الإجراءات القانونية في علاقة بالقنوات غير المجازة، داعية مؤسسات الدولة للقيام بدورها في إنفاذ القوانين دون تردد ودون اعتبار المصالح الحزبية أو الحسابات السياسية، ومؤكدة على ضرورة احترام القانون في كل إجراء يتعلق بوسائل الإعلام غير القانونية وعلى ضرورة حسم هذا الموضوع دون تجزئة.