بعد أن أقدم الانقلابيون في مصر على ارتكاب مجزرة رهيبة أخرى يوم الأربعاء 14 أوت 2013 في حق المعتصمين من أبناء الشعب المصري الرافضين بصمود تاريخي و بعزيمة حديدية للمساس بالشرعية المنبثقة عن صناديق الاقتراع والاستفتاء بعد ثورة 25 جانفي والتي تحيكها قوى الثورة المضادة من فلول النظام البائد و المتحالفين معهم من دعاة للتقدمية والديمقراطية المزيفة والذين ساندوا وباركوا أن يحكم الشعب المصري بالحديد و النار من طرف من جاؤوا على ظهر دبابات الجيش و بطش المخابرات ، يعلن الفرع الجامعي للأساتذة و باحثي التعليم العالي بصفاقس عن: 1. تنديده الشديد بهذه المجازر التي ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية والتي تعكس الصورة الوحشية والبشعة للانقلابين الذين اختاروا تصفية أبناء شعبهم بسفك دمائهم لفض اعتصامهم السلمي و لفرض سلطتهم عليهم بالقوة. 2. تدعو جميع الاحزاب و المنظمات و الجمعيات الوطنية والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل من أجل ايقاف هذا العدوان الهمجي على الشعب المصري الأعزل وإدانة ومحاسبة الجناة. 3. ينبه الشعب التونسي و الشعوب العربية التي قامت بثورات ضد قوى الاستبداد و التبعية الى الحرص على استكمال الأهداف المنشودة ومزيد اليقظة والحيطة من مخاطر الردة و الانقلاب على هذه الأهداف من قبل القوى المرتبطة بالأنظمة البائدة و الأطراف المتحالفة معها والتي فقدت كل الأمل في الوصول إلى الحكم عبر الانتخابات ولجأت إلى محاولات الانقضاض على السلطة عبر الدعوة إلى الفوضى ونسف كل مكتسبات هذه الثورات. 4 . يثمن تمسك الاتحاد العام التونسي للشغل بشرعية المجلس التأسيسي و يدعو كل مكونات المجتمع المدني وخاصة منها الراعية للحوار بين الفرقاء السياسيين إلى الحرص على استكمال المرحلة الانتقالية و عدم الرضوخ إلى شروط الداعيين إلى نسف خيارات الشعب وهدم كل ما أفرزته صناديق الاقتراع و رفض دعوات إدخال البلاد في الفوضى العارمة. الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم العالي و البحث العلمي بصفاقس