تابعت برامج عدد من الأحزاب والقائمات الائتلافية والمستقلة فلاحظت غيابا تامّا للبرامج أو التصورات المستقبلية في المجال الديني ، لا أحد طرح رؤيته لإصلاح هذا المجال الحيوي الهام الذي يمكن أن يكون دافعا للتنمية في مفهومها الشامل، و عنصرا فاعلا من عناصر ومكونات ثقافتنا الوطنية، ودرعا واقيا ضدّ كل مظاهر التطرف والزيغ الفكري والإرهاب، غياب برامجهم وهم الذين سيحكمون وسيضبطون السياسات، يعني غياب أي رؤية لديهم في علاقة بملف هام بل واستراتيجي، وهو يعني أيضا مزيدا من التهميش للشأن الديني من حيث ما يُخصص له سنويا من ميزانية ضعيفة لا تكفي لصيانة أكثر من 5000 معلم ديني، ومن حيث غياب وسائل العمل والنقل ، ومن حيث غياب التصورات لإصلاح منظومة الحج والمجلس الإسلامي الأعلى وتكوين الأئمة والخطباء…ولذلك فإنّي أدعوهم جميعا إلى تعديل برامجهم وإلى اعتبار هذا القطاع ” شأنا وطنيّا ” جديرا بالتخطيط والاهتمام.