أن تكون الوشواشة عدوّ الصفاقسي هذه الايام فذلك طبيعي ومنطقي بحكم ما وصلته المدينة من أوساخ وإهمال وبنية أساسيّة " طايبة" ومسؤولين تجرّدوا من مسؤوليتهم وواجبهم تجاه مدينة تعاني من جميع النواحي … مصيبة صفاقس ليست في الوشواشة او الاوساخ أو حالة الطريق المزرية مشكلة صفاقس الرّئيسيّة في مسؤوليها وإطاراتها ورؤساء الأقسام وكل من له دخل في مصير هذه المدينة التعيسة فالوشواشة لم تاتينا من وراء البحار والاوساخ لم تنزل من السماء وتراكمت في الشوارع والطرقات ليست منّة إلاهيّة نقبلها كما جاءت ونحمد الله بل هي إفرازات لعمل المسؤولين وتقاعسهم ورفضهم للعمل وعدم كفاءتهم والنتائج اكبر دليل على ذلك . من جهة اخرى ولو ثبت عكس ما كتبناه فالمصيبة تصبح اكبر لأن ابسط قواعد التحلّى بروح المسؤوليّة هو مصارحة الشعب الذي يعاني الامرّين بحقيقة الظروف التي تمرّ بها جميع المصالح بصفاقس وعجزها عن محاربة هذه النقائص وعندها فقط يصبح المسؤول واضحا وشفافا مع شعبه ولتكن المصارحة هي الحلّ الاخير لتبرئة ذمّتهم ورمي الكرة عند الحكومة التي تمادت في إهمال المدينة ومعاملة مدينة صفاقس بمكيال خاصّ يعتمد التجاهل والإحتقار والتهميش وهذا الأقرب إلى الحقيقة ولكن الجميع يتحمّل المسؤوليّة .