من العادات التي حافظت على تواجدها بإستمرار دون أن تستطيع التغيّرات الطارئة على المجتمع الصفاقسي ان تمسّ منها هي عادة " خبز العيد" التي يتهافت عليها الصفاقسيّة ويقفون في طوابير في إنتظار الحصول على نصيبه رغم الأسعار المشطّة التي يفرضها الخبّازة والتي تجاوزت في بعض الاحيان دينارين من مليماتنا وتصنع أساسا من " السميد" ولكن الملاحظ يرى ان نسبة السميد فيها ضئيلة وهي غالبا من الفارينة التي يمكن ان تكون من الفارينة المدعّمة وتنوّعت أشكال الخبز من الدّائري إلى " البارابول" إلى الطويل ويقع تزيينها بالسينوج والبسباس ويمزج العجين بالزيت الذي هو غالبا " الزيت المدعّم" ايضا .. نوعيّة الخبز في بعض المخابز تدعو إلى التساؤل حول الإرتفاع المشط لسعرها كما تدعو فرق المراقبة الإقتصاديّة إلى التثبّت من نسبة السميد ونسبة الفارينة التي يجب ان لا تكون مدعّمة بالنظر إلى الأسعار . وتتعمّد المخابز كذلك التوقّف عن تصنيع الخبز العادي بالتوازي مع خبز العيد لتفرض على المواطن شراء ما توفّر من الخبز بينما المنطق يفرض ان نترك للحريف حرّية الإختيار تماشيا مع ميزانيته .