بعد ذبح الأضحية وتنظيف " الدوّارة" واكل القلاية والمشوي يبقى مشكل كبير امام ربّات البيوت وهو " تشوشيط" الرّاس وهي عمليّة مقلقة ومتعبة ونظرا لذلك تفتّقت قريحة البعض لحلّ هذا الإشكال ونصبوا " محلات" للقيام بالعمليّة على قارعة الطريق بطريقة بدائيّة جدّا وهي عبارة عن تجميع ما توفّر من الحطب ومن بقايا محلات النجّارة ليبدا الدخان وتلويث البيئة والشارع مقبل ثلاثة دنانير للرأس الواحد " وهي تعريفة السنة الفارطة" والمشكل في ما يخلّفه هؤلاء من اوساخ وبقايا الحطب المحروق وصوف الرؤوس والروائح الكريهة لعمّال النظافة الذين يعجزون على تنظيف الشوارع من يقاياهم وبقايا الاسواق العشوائيّة لبيع الخرفان .. إنها مناسبة العيد والجميع يستغلّها للكسب ولكن على حساب المجموعة الوطنيّة والبيئة والنظافة .