مجنون من يعتبر أن حاويات جمع الفضلات في صفاقس يقتصر دورها على تجميع “الزبلة” حاشاكم فالأمر لا يستقيم في صفاقس مدينة العجائب والغرائب في عيد الأضحى المبارك بعد ظهر الأحد 6 نوفمبر وحين كنت أتجول بعد يوم دموي بأتمّ ما في الكلمة من معنى حيث حضرت على ذبح خرفان العائلة بأكملها قلت خرجت للتجول في السيارة وإذا بجماعة تشوشيطْ رؤوس الخرفان بأعداد كبيرة قد احتلوا حافة الطريق والدخان المتصاعد يحول بينك وبين الهواء النقيّ لكنّ أكثر ما لفت انتباهي استعمال حاوية جمع الفضلات لحرق رؤوس الكباش ولا ندري هل كانت بفضلاتها أم فارغة وأستغرب كيف يُقبل المواطن على خدمات هذا الشوْشاطْ والأوساخ تُحاصره من كلّ مكان كما يستيقظ المواطن في صباح اليوم الثاني من عيد الأضحى ليعاين آثار الصوف المحروق وبقايا جماجم الخرفان على قارعة الطريق على كلّ حال حاوية البلدية ساهمت يوم العيد في خلق موطن شُغل لأحد المواطنين كيف لا ؟ وثمن التشوشيط تأثر بالأزمة الاقتصادية في البلاد وتدحرج الدينار التونسي فصار “الشوشاطْ” لا يكتفي ب5 دنانير للرأس الواحدْ كلّ عام وأنتم بخير