مدينة صفاقس التى عرفت على مدار التاريخ بنظافتها وجمال هندستها تغرق فى فوضى عارمة حد النخاع وان كان اهلها الطبيين صابرين على ما ابتلاهم الله من انفلات عمرانى وامنى وفوضى فى الطرقات إلا انهم لن يمكنهم السكوت على الاوساخ المتراكمة فى كل مكان لان هذه الاوساخ تهدد بجدية صحتهم وصحة ابنائهم والغريب فى الامر انه لا يوجد مكان راق او شعبى استثنى من اكوام الفضلات فالفضلات اجتاحت كل مكان وكأن بالجهات المعنية تطبق العدالة الاجتماعية فلا يستثنى حى او عمارة او مسكن او مدرسة او مستشفى الكل يحاصره الاوساخ والمواطن فى حيرة من امره امام غزو الحشرات بكل انواعها التى بدأت تنهش لحمه وهو حى يرزق ولم تعد حتى المبيدات تحد من غزو هذه الحشرات وحتى لا نظلم احد المسؤولية لا تتحملها السلط بمفردها بل المواطن يتحمل ايضا جزء من المسؤولية فى غياب الوعى بأهمية النظافة حيث نرى افراد امن مختلف الاعمار يلقون بالفضلات اينما كان ولا يتفطنون الى خطورة اعمالهم صفاقس فى حاجة اكيدة ومستعجلة لمقاربة جديدة فى النظافة تعتمد رؤية جديدة لكامل المنظومة بأعوانها ومعداتها تأخذ بعين الاعتبار الاعتماد على معدات متطورة و قانون محين لردع المتجاوزين