كثيرا ما تذمر اصحاب النوايا الصادقة من تواضع الخدمات التي تسديها الادارة و لكن لسائل ان يسال لماذا الادارة تتقهر في اداءها و خدماتها من سيء الى اسوا ؟ ان معظم المؤسسات تعج بالعملة و مختلف اصناف و رتب الموظفين حيث يتففن بعضهم في اضاعة الوقت و المكوث بالمقاهي لفترات مختلفة غير عابئين بمصلحة العمل علاوة على اطناب البعض منهم في التغيب لاسباب مختلفة يطول يشرحها و قد يكون البعض على علم بذلك حقا . فلماذا لا يقع ردعهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر خاصة و ان الادارة كثيرا ما تتعلل بنقص في اعوانها ؟ و الحال ان المقاهي تعج بالعاطلين عن العمل و الراغبين في الكسب الحلال و تحسين اوضاعهم الاجتماعية ؟ و لماذا لا يقع تعيين الاشخاص حسب الكفاءة و الجدية في المكان المناسب لا حسب الولاءات و الانتماءات و العلاقات الشخصية ؟ و لماذا لا يعطى كل الموظف حقه كاملا في الظروف الملائمة التي تساعده على القيام بواجبه المهني على احسن وجه لان للجانب النفسي انعكاس بما لا يدع للشك على المردود و المردودية ؟ فكيف تتطور الادارة و حق اعوانها او البعض منهم مهضوم ؟ و البعض يسعى لرمي العصى في عجلة الاخر حتى لا يبرز و يتميز في عمله بطرق مختلفة ؟ لا بد من كشف الحقائق ووضع النقاط على الحروف خدمة لتونس و حفاظا على المصلحة العامة علاوة على ان الطرق المعتمدة في ترقية الاعوان قد تبدو للبعض غير منصفة او متعسفة نوعا ما و هي بحاجة للمراجعة حتى ياخذ كل ذي حق حقه . فالادارة في تونس بامس الحاجة الى عملية جراحية عاجلة لاستئصال الورم الخبيث الذي كبلها و جعلها تتالم في صمت عساها تجد الطبيب الجراح المناسب لعلاجها علاجا فعالا و جذريا يداوي الجروح المنتشرة بجسدها العليل و و يخرجها من ظلمات الاهات و الالام الى نور النقاهة و الشفاء كما لا يخفى على احد تواضع التجهيزات و وسائل العمل و تهرم البعض منها بالادارات التونسية دون تجديد الاسطول او تدعيمه او اعتماد على تجهيزات عصرية تساعد الموظف على تقديم افضل الاداء اضافة الى كون البنية التحتية لبعض المؤسسات اكل عليها الدهر و شرب و اضحت بامس الحاجة للتعهد و الصيانة او في بعض الاحيان الى التجديد ان لزم الامر حتى تواكب العصر في زمن العولمة و زمان الخدمات التي تلعب دورا جد فعال في الدورة الاقتصادية و ما دمنا نتحدث عن الخدمات فلنا ان نشير على سبيل الذكر لا حصر الى ان هناك معتمديات تفتقر الى منظومات اعلامية تساعد على ضبط قائمات الحجيج حسب الاقديمة و بموضوعية و مازالت الى اليوم تعتمد طرق تقليدية في عصر السرعة