ينعقد مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بصفاقس يوم السبت 30 نوفمبر 2013 وهو مؤتمر غير عادي بكل المعايير لما يتميز به قطاع التعليم الثانوي من زخم نضالي ا فهو أول مؤتمر ينعقد بعد الثورة وبعد ان عرفت انتخابات النقابات الأساسية تنافسا غير مسبوق بين قائمات تحت مسمى وحدة النضال النقابي المحسوبة علي النقابة الجهوية وبالتحديد الأخ الكاتب العام عامر منجة وبين قائمات انتقدت الأداء النقابي بشكل حاد خاصة ما يتعلق بالشفافية في النقل الجهوية والترقيات او ما يتعلق بالتوظيف الحزبي المفضوح للعمل النقابي لقوى تقليدية ترفع شعار التقدمية والنضالية والديمقراطية وهي في الحقيقة ليست إلا أحزابا يسارية متصارعة تريد أن تتموقع تحت غطاء نقابي داخل قطاع التعليم ويبدو أن المشاورات حول التركيبة الجديدة تشهد مخاضا عسيرا بين قوي مختلفة لإيجاد تشكيلة مناسبة بين وطد ثوري وحزب الوطد الموحد ومستقلون غاضبون وحركة النضال التي طالما ثشبثت بمشروع الهوية و بين وجوه نقابية محسوبة علي النقابة المتخلية المغضوب عليها من القواعد ويبدو أن هذا التدافع سيتواصل إلى الأيام الأخيرة للمؤتمر وفي انتظار ذلك فان الانظار تتوجه الآن إلى الأسماء المترشحة و الى طريقة توزيع النيابات خاصة وان هناك غموضا يكتنف منخرطي التربية البدنية فقد تخوف بعض النقابيين من ان يتم التلاعب في توزيع أساتذة ومعلمي التربية البدنية علي نحو يضخم من عدد نقابة أساسية عى حساب نقابة اخري وان كان الامر مستبعد باعتبار ان نظام الداخلي المنتخب مؤخرا حريص على الشفافية الانتخابية وباعتبار أن عدد أساتذة ومعلمو التربية البدنية المنخرطين داخل الاتحاد معلوم ومن السهل التفطن الي كل محاولة تلاعب فهل يكون مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي إضافة نوعية للعمل النقابي المناضل داخل الجهة في اتجاه إقرار قانون أساسي للقطاع وتحقيقا للعدالة ودفاعا عن كل منظوري القطاع أبو محمد تنويه: كل ما ينشر في ركن " الرأي الآخر" لا يعبّر إلا عن رأي كاتبه