بعد الهزيمة المخجلة و المخيبة للامال للمنتخب التونسي امام المنتخب الكامروني و التي اكدت مرة اخرى ان مستوى الكرة في تونس في تراجع مستمر و ان بعض اللاعبين يلعبون من اجل المليون لا من اجل المريول و يعبثون بمشاعر الملايين و اعصاب الكبار و الصغار الباحثين عن الترويح عن النفس و الابتعاد نسبيا عن ضغط النفسي الذي يحاصر المواطن من كل اتجاه جراء سباقه مع الزمن و المكان من اجل الاستجابة لمتطلبات الحياة اللامتناهية لكنهم في العديد من المناسبات يلتقون الصدمة تلو الاخرى في وقت يتمتعون فيه اللاعبون بالمنح و السياحة و الاقامة بالنزل الفاخرة مما جعل البعض يرى انه من الاجدر لو وقع استثمار الاموال في مشاريع تنموية و تطوير البنية التحتية للبلاد افضل من اهدار المال العام في الرياضة و تمعش البعض منه في وقت يعاني اصحاب الشهائد العليا من البطالة و البعض منهم لا يجد ما يسد به جوعه هو و افراد عائلته و لكن الانتصار الذي حققه النادي الصفاقسي على فريق مزامبي جعل الجميع في تونس يشجعون السي اس اس الذي كان منذ نشاته يحمل اسم النادي التونسي و يلعب بالون الاخضر و الاحمر قبل ان يغير فيما بعد اسمه ليصبح النادي الرياضي التونسي و حملون الامال ممنين النفس برد الاعتبار لكرة القدم التونسية و يناشدون ابناء النادي الصفاقسي اللعب برجولة و الاسبسال في الدفاع على راية النادي و اللعب بالقليب و تحقيق الانتصار ليرتفع العلم التونسي في اعلى القمم و ليعطي اللاعب صورة ناصعة عن تونس و يمثلها احسن تمثيل فاذا كان رجال الامن يضحون بالغالي و النفيس من اجل توفير الامن و الامان للعباد و يضحون بارواحهم و دمائهم من اجل تونس و يستحقون كل التقدير فان على لاعبي النادي الصفاقسي ان يقدمون عطاءا غزيرا على الميدان لان الشعب التونسي كله ينتظر التتويج لان الهزيمة ستدخل الكرة التونسية في دوامة يصعب الخروج منها ويدخلها ايضا في ازمة خانقة تتطلب دراسة عميقة و دقيقة من المختصين لاصلاح ما يجب اصلاحه