عاد الهدوء بعد ظهر اليوم الثلاثاء إلى ميناء صفاقس بعد الاعتصام الذي نفذه أربعة صيادة وللمرة الثانية في ظرف أربعة أيام تضامنا مع زميل لهم احتجز مركبه في ولاية مدنين من اجل الصيد الجائر. وبذلت السط الجهوية والمركزية كامل نهار اليوم جهودا كبيرة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف لتعليق هذه الوقفة الاحتجاجية التي أدت إلى غلق ميناء سيدي يوسف بقرقنة أمام حركة سفن نقل المواطنين من والى الجزيرة. ويرى بعض المواطنين ان اعتصام هؤلاء الصيادة يتعارض مع مطالب عديد الصيادة الآخرين الذين ينادون بضرورة التصدي لظاهرة الصيد بالكيس التي تستنزف الثروة السمكية بقرقنة وتهدد موارد رزق صغار الصيادين بالجهة الذين يشكلون الشريحة الأكبر والاهم في اليد العاملة النشيطة في الجزيرة. يذكر أن هذه الحركة الاحتجاجية نجم عنها ردود أفعال مختلفة في صفوف المواطنين حيث عمد عدد من المسافرين في اتجاه قرقنة إلى تعطيل حركة القطارات بصفاقس. وطالب عدد من مواطني وصيادي منطقة العطايا من جزيرة قرقنة أمس الاثنين خلال وقفة احتجاجية نفذوها امام مقر المعتمدية بايجاد حل جذري لظاهرة الصيد بالكيس. ودعوا خلال هذه الوقفة التي أثرت سلبا على السير العادي للمصالح العمومية والحيوية بالجهة، إلى التدخل العاجل للسلط المختصة والهياكل المركزية نظرا لمحدودية نجاعة التدخل الجهوي في عمليات المراقبة وإيقاف تيار الصيد بالكيس. كما نادى المحتجون بتفعيل الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل السلط الجهوية والمحلية في هذا المجال وبتطبيق القانون على المخالفين في كنف الحياد والشفافية ومراقبة إنتاج الأسماك في الموانئ والأسواق.