ملفّات الفساد كثيرة وكثيرة جدّا في صفاقس والادلّة على ذلك اكثر من واضحة ولكن ومنذ الثورة التي إستبشر بها المواطن للقطع مع الفساد والفاسدين إزداد الفساد وإنتشر وعمّ أغلب الإدارات ولعل كلّ ما يتّصل بالبنية الاساسيّة للمدينة لأكبر دليل على ذلك فالطرقات التي يتمّ إنشاءها تنتهي بمجرّد ان تتسلّمها الإدارة المعنيّة وتصبح عبارة عن مسلك فلاحي كلّه مطبّات وحفر والمتهمون هم دائما المقاول والمهندسون وكرّاس الشروط ومثالا على ذلك طريق المنطقة الصناعيّة بواد الشعبوني الذي لم يحتفل بعد بعيد ميلاده الاوّل ولكنّه عاد كما كان وغيرها من الطرقات الاخرى والمشاريع التي تبكي تعاسة إنجازها فهل سيقع فتح ملفّات الفساد هذه أم ان دار لقمان ستبقى على حالها ؟