عقد يوم الثلاثاء 1 نوفمبر والي صفاقس لقاءا صحفيا بمقر الولاية لم توجه خلاله الدعوة سوى الى عدد محدود جدا من الصحافيين لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة في مدينة كبيرة تشكل قطبا مهما وتشهد وجود عدد هام جدا من الإعلاميين ومنهم المشهود لهم بالحرفية والموضوعية والخبرة الطويلة في ميدان مهنة المتاعب وصراحة لا ندري هل أن والي صفاقس محمد علي الجندوبي هو الذي يتحمل مسؤولية هذا التجاهل للإعلاميين وأنها تعليماته ليقتصر الأمر على هذا العدد الهزيل لو أننا نستبعد ذلك أم أن الذي يقف وراء ذلك كالعادة هو الملحق الإعلامي بالولاية الذي لا زال يعتمد على منهج وطريقة خلناها مضت مع رحيل نظام السابع فهذا الملحق الإعلامي بدا وفيا لدعوة بعض المقربين منه دون سواهم لأسباب نجهلها ولا يعلمها إلا وهو الذي يتعامل بانتقائية مع الإعلاميين وهو في كل ذلك مخطئ على طول الخط لان الإعلاميين الذين تناساهم مشهود لهم بالحرفية وهم يعرفون ” البير وغطاه ” كما أنهم متمكنون من أدوات العمل الصحفي وتغييبهم لا يشكل إساءة لهم وانما هو إساءة لولاية صفاقس ولواليها الذي ستكون الصورة لديه أحادية اللون تماما كأحادية لون السابع و” صانع السابع” الهارب من شعب تونس العظيم .... لا نعتقد أن الإعلاميين البارزين بالجهة يلهثون وراء اللقاءات مع مسؤولي الجهة فتاريخهم في مهنة المتاعب يشهد لهم بالتفوق والتألق ... ولكن إن يتم الحديث عن ندوة صحفية لوالي صفاقس وهو الذي لم يلتق بالإعلاميين في ندوة صحفية لا يحضرها إلا رجال المهنة منذ تعيينه على راس الولاية ويتم في نفس الوقت تغييب عديد الصحفيين بجرة قلم أو قرار من الملحق الإعلامي فهذا مرفوض جملة وتفصيلا وهو إساءة في حق المؤسسات الإعلامية المحترمة التي تملك مندوبين وممثلين لها بالجهة والحديث عن تردي الخدمات الإعلامية بولاية صفاقس لا يقتصر عند حدود التجاهل لدعوة عديد الصحفيين لللندوة الصحفية للوالي وانما يمتد أيضا الى محاولة الملحق الإعلامي الاستفراد بالمعلومة ليوزعها على أحبابه فقط وكأنها لغة المحاباة لا تزال مسيطرة عليه في عهد 14 جانفي وفي مرات قليلة ونادرة كان يلقي من حين لأخر بفاكس لبعض الإعلاميين يكون ” شايح ” من الأخبار المهمة وهو عبارة عن إنشاء ممجوجة لا يتقن غيرها الملحق الإعلامي في وقت نريد فيه المعلومة التي نحسن التعامل معها وصياغتها بالمستوى الذي نحن متمكنون منه وهو المستوى الذي يضعنا محل احترام وتبجيل مختلف الحساسيات ومختلف الأطراف بموضوعية واتزان وتقديم معلومة صحيحة وشافية وضافية والحديث يجرنا أيضا الى الكلام عن تخلف إدارة الإعلام بولاية صفاقس ففي الوقت الذي تشهد فيه الإدارة التونسية تعصيرا وتركيزا على ضرورة اكتساب الثقافة الرقمية وهي أمور أصبحت من أولويات الدولة تبدو ولاية صفاقس تعمل الى الآن بأساليب قديمة عفا عليها الزمن وباستعمال الفاكس في زمن الانترنيت والبريد الالكتروني ولا ندري ان كانت ولاية صفاقس فقيرة الى الحد الذي تعجز فيه عن تركيز الانترنيت بمصالحها أم أن الأمر يتعلق بجهل المشرف على لجنة الإعلام بعالم الحاسوب والإعلامية والانترنيت