يوم امس الثلاثاء عقد والي صفاقس ندوة صحفية بمقر الولاية لم توجه خلالها الدعوة سوى الى عدد محدود جدا لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة في مدينة كبيرة تشكل قطبا كبيرا وتشهد وجود عدد هام جدا من الاعلاميين ومنهم المشهود لهم بالحرفية والموضوعية والخبرة الطويلة في ميدان مهنة المتاعب وصراحة لا ندري ان كان والي صفاقس محمد علي الجندوبي هو الذي يتحمل مسؤولية هذا التجاهل للاعلاميين ولو اننا نستبعد ذلك لاننا لا نعتقد انه هو الذي وراء انتقاء بعض الاعلاميين فقط ليجلس معهم وانما نعتقد جازمين ان الخلل يتحمله الملحق الاعلامي بالولاية توفيق المزيو الذي لا زال يعتمد على منهج وطريقة خلناها مضت مع رحيل نظام السابع فهذا الملحق الاعلامي بدا وفيا لدعوة بعض المقربين منه دون سواهم لاسباب نجهلها ولا يعلمها الا هو وهو في كل ذلك مخطئ على طول الخط لان الاعلاميين الذين تناساهم مشهود لهم بالحرفية وهم يعرفون " البير وغطاه " كما انهم متمكنون من ادوات العمل الصحفي وتغييبهم لا يشكل اساءة لهم وانما هو اساءة لولاية صفاقس ولواليها الذي ستكون الصورة لديه احادية اللون تماما كاحادية لون السابع و" صانع السابع" الهارب من شعب تونس العظيم .... لا نعتقد ان الاعلاميين البارزين بالجهة يلهثون وراء اللثاءات مع مسؤولي الجهة فتاريخهم في مهنة المتاعب يشهد لهم بالتفوق والتالق ... ولكن ان يتم الحديث عن ندوة صحفية لوالي صفاقس وهو الذي لم يلتق بالاعلاميين في ندوة صحفية لا يحضرها الا رجال المهنة منذ تعيينه على راس الولاية ويتم في نفس الوقت تغييب عديد الصفيين بجرة قلم او قرار من الملحق الاعلامي فهذا مرفوض جملة وتفصيلا وهو اساءة في حق المؤسسات الاعلامية المحترمة التي تملك مندوبين وممثلين لها بالجهة والحديث عن تردي الخدمات الاعلامية بولاية صفاقس لا يقتصر عند حدود التجاهل لدعوة عديد الصحفيين للندوة الصحفية للوالي وانما يمتد ايضا الى محاولة الملحق الاعلامي الاستفراد بالمعلومة ليوزعها على احبابه فقط وكانها لغة المحاباة لا تزال مسيطرة عليه في عهد 14 جانفي وفي مرات قليلة ونادرة كان يلقي من حين لاخر بفاكس لبعض الاعلاميين يكون " شايح " من الاخبار المهمة وهو عبارة عن انشاء ممجوجة لا يتقن غيرها الملحق الاعلامي في وقت نريد فيه المعلومة التي نحسن التعامل معها وصياغتها بالمستوى الذي نحن متمكنون منه وهو المستوى الذي يضعنا محل احترام وتبجيل مختلف الحساسيات ومختلف الاطراف بموضوعية واتزان وتقديم معلومة صحيحة وشافية وضافية والحديث يجرنا ايضا الى الكلام عن تخلف ادارة الاعلام يولاية صفاقس ففي الوقت الذي تشهد فيه الادارة التونسية تعصيرا وتركيزا على ضرورة اكتساب الثقافة الرقمية وهي امور كانت من اولويات الدولة تبدو ولاية صفاقس تعمل الى الان باساليب قديمة عفا عنها الزمن وباستعمال الفاكس في زمن الانترنيت والبريد الالكتروني ولا ندري ان كانت ولاية صفاقس فقيرة الى الحد الذي تعجر فيه عن تركيز الانترنيت بمصالحها ام ان الامر يتعلق بجهل المشرف على لجنة الاعلام بعالم الحاسوب والاعلامية والانترنيت