ينتظم يوم الخميس 26 جوان 2014 القادم، يوم إعلامي حول تمويل المشاريع الصغرى والمتناهية الصغر من طرف البنوك الإسلامية والصناديق الاستثمارية للتنمية تحت عنوان: "أنا صاحب مشروع…أنا ناجح" بالتعاون بين جمعية نماء تونس والجمعية التونسية للنهوض بالاقتصاد الإسلامي. هذا وقد تمّ برمجة فقرة صباحية تتضمن عدة مداخلات سيتم فيها الإعلان عن آخر المستجدات والخدمات المقدمة من طرف البنوك و صناديق الإستثمار ومؤسسات التأمين التكافلي في مجال التمويل الإسلامي الصغير و المتناهي الصغر، كما تم برمجة فقرة مسائية يقع فيها عرض تجارب نجاح للبعض و تكريم باعثيها. من بين النتائج المرتقبة والمعلنة في هذا اليوم الإعلامي: 1- تفاعل مختلف المتدخلين في التمويل الإسلامي في تونس و بلورة حلول لسد الفراغ الحاصل في التمويل الإسلامي الصغير 2- تقديم مقترح يقضي بإرساء اتفاقية تعاون بين الجمعيات المشاركة مع البنوك والصناديق الاستثمارية و غيرها، يهدف إلى بعث 100 مشروع صغير سنويا في مختلف الولايات عبر التعاون في إرساء قاعدة بيانات للمشاريع ذات الأولوية (اختيار مشاريع ناجحة)، تنظيم دورات تكوينية من قبل الجمعيات (الإحاطة والمتابعة قبل وبعد بعث المشاريع) ويتم تمويلهم من قبل المؤسسات المالية. 3- التعرف على مجالات الاستثمار الواعدة بالنسبة للمشاريع الصغرى و المتناهية الصغر 4- ربط الصلة بين باعثين شبان و رجال أعمال. 5- تقديم تجربة بنك التضامن في التمويل الإسلامي ( قرض حسن) التي انطلقت في 2008 عبر الخط التمويلي للبنك الإسلامي للتنمية. 6- التشجيع على بعث صناديق استثمارية و شركات قابضة وقد عرفت الساحة التونسية منذ ولادة بنك الزيتونة اهتماما متنامي بالمالية الإسلامية و بمنتجاتها وتدعّم هذا ببعث صناديق الاستثمار الإسلامية. بيد أن المشاريع الصغرى لم يتم التفكير فيها إلى الآن لذلك يسعى منظموا هذا الملتقى إلى إيجاد حلّ لهذه الفجوة عبر دعوة كافة المتدخلين في مجال التمويل الإسلامي لمناقشة امكانيات التمويل المشترك خاصة للمشاريع المستحدثة و لتي يجد أصحابها صعوبة كبيرة في بعثها لنقص أو انعدام مصادر التمويل الشرعية و امكانية تكوين صندوق برأس مال 5 مليون دينار لتمويل المشاريع الصغرى "من 20 ألف دينار إلى 450 ألف دينار" وفق مختلف الصيغ الإسلامية الممكن استغلالها ولمساعدة كل مبادر عجز عن تأمين التمويل الذاتي سواء عبر تقديم قرض حسن أو عن طريق المشاركة المنتهية بالتمليك. هذا اليوم الإعلامي سبقه إعداد محكم وعمل ميداني منذ مدة قصد تحديد الواقع، التعريف بالمتاح والتطرق للمستقبل. كلنا أمل في نجاح هذه التظاهرة لما فيه خير وإثراء للساحة الاقتصادية والبنكية بتقديم خدمات جديدة من شأنها المساعدة في الحدّ من البطالة و تحقيق التنمية العادلة.