الشاحنات الثقيلة التي تجوب شوارع وطرقات صفاقس ليلا نهارا محمّلة بالبضائع تخلق أكبر المشاكل لحركة المرور رغم نداءات المجتمع المدني بالمدينة المطالبة بتحديد توقيت خاص لجولانها ولكن يبدو ان السلط الجهويّة لا تعتني بحركة المرور بالقدر الكافي ولا ترى في هذه الشاحنات ما من شأنه ان يعرقلها رغم ان الواقع يقول انها تمثّل كارثة باتم معنى الكلمة وما تصرّفات سوّاقها إلا دليل على تهوّرهم ولامبالاتهم بمستعملي الطريق تماما كما حدث صباح اليوم وعلى الساعة السابعة صباحا باضواء الحبيب ثامر بطريق قرمدة حين لم تحترم شاحنة كبيرة الضوء الاحمر وإخترقته في سرعة جنونيّة كادت ان تتسبّب في كارثة لولا الطاف الله ونحتفظ بإسم الشركة صاحبة الشاحنة وهي ليست المرّة الاولى التي يتجاوز فيها أصحاب الشاحنات القانون والسيارات الصغيرة التي تصبح تحت رحمتهم وجبروتهم ولن تستفيق السلط إلا بعد أن تحدث الكارثة