تتجه الانظار في صفاقس من حين الى آخر الى شاطئ تبرورة بعد تحرك مختلف ممثلي المجتمع المدني للتحسيس بضرورة التعجيل بهذا المشروع الحلم الذي ملا الدنيا و شغل الناس لأكثر من ربع قرن ولكنه مازال يراوح مكانه رغم تتالي الوعود من قبل الوزراء المتعاقبين على البلاد. فمشروع تهيئة شاطئ تبرورة بصفاقس يعتبر بحساب السنين اقدم مشروع في تونس لم ير النور بعد شانه شان عديد المشاريع المعطلة بعاصمة الجنوب مثل الميترو الخفيف و القطب الاستشفائي الجديد و غيرها. اذ رغم استثمار حوالي 150 مليار من المليمات في انجاز المرحلة الاولى و رغم تهيئة مقر الشركة الجديد لا يزال الحلم يراوح مكانه فالمرحلة الثانية من المشروع و التي اصبحت هاجس الصفاقسية ما تزال غامضة و المتمثلة اساسا في تهيئة حوالي 420 هكتار تمتد من الميناء التجاري الى حدود مسرح سيدي منصور و التي ستضم القطب العمراني بعد ازالة التلوث من السواحل الشمالية لصفاقس . و يأمل الصفاقسية ان تأخذ حكومة المهدي جمعة على عاتقها تحريك هذا المشروع في اقرب الآجال خصوصا بعد زيارة وزير التجهيز لهذه المنطقة حتى يصبح مشروع تهيئة شاطئ تبرورة حقيقة لا مجرد اسطورة