صفاقس (وات)- نظمت شركة الدراسات وتهيئة السواحل الشمالية بصفاقس (تبرورة) بالتعاون مع بلدية صفاقس وجامعة التعليم العالي بها صباح يوم الخميس تظاهرة تنموية فكرية خصصت للنظر في سبل استغلال منطقة المشروع الذي انتهت اشغال مرحلته الاولى مؤخرا وشملت بالخصوص ازالة التلوث البحري والبيئي فى السواحل الشمالية للمدينة. وتم بهذه المناسبة تدارس عدد من الاشكاليات المطروحة على غرار كيفية بلورة المرحلة الثانية من المشروع والمتمثلة في احداث قطب عمراني وبيئي وسياحي جديد في منطقة التدخل وتهيئة المناطق المحيطة بها التي تشكو من اشكاليات بيئية وعمرانية عطلت تقدم تنفيذ المشروع فضلا عن عودة نشاط الشواطئ التقليدية للمنطقة على غرار شاطئ الكازينو وشاطئ فيريو وشاطئ سيدي منصور. وقدمت السيدة فاطمة مقني خبيرة محاسبة مداخلة بعنوان "الافاق المستقبلية لمنطقة مشروع تبرورة" التي تمتد على مساحة 420 هك استعرضت فيها اهم التوجهات والفرضيات المطروحة لتجسيم المرحلة الثانية للمشروع. ويتمثل التوجه الاول في تحويل الشركة الحالية التي اخذت شكل منشاة خاصة الى منشاة عمومية تضطلع بمهمة تنفيذ مكونات المشروع المتمثلة اساسا في التهيئة الداخلية لمنطقة التدخل وفق مثال تهيئة عمراني تفصيلي وتوفير اراضي مهيئة لانجاز مشاريع عمرانية وبيئية وسياحية مختلفة عليها. اما التوجه الثاني فيقوم على الاعتماد على الخواص والمستثمرين لانجاز مكونات المشروع وفق سلسلة من الفرضيات تاخذ بعين الاعتبار ضوابط النجاعة والمردودية وطرق الاقتراض وتوفير التمويل اللازم. واكد احد المتدخلين ضرورة ان تكون صبغة المؤسسة التي تتولى الاشراف على تجسيم المشروع عمومية صرفة بحيث تضمن الحفاظ على المصلحة العامة التي يقوم عليها المشروع بالنظر الى ابعاده التنموية والاجتماعية والحضارية وارتباطه بالاشكاليات الاخرى التي تعاني منها الجهة على غرار اشكاليات النقل والبيئة والبنى التحتية. كما اثار الحضور اشكالية غياب الشركة التونسية للسكك الحديدية في هذه التظاهرة علما انها موجودة وسط منطقة المشروع . ويشكل غياب هذه الشركة احد عوائق انجاز المشروع بالاضافة الى اشكاليات بيئية اخرى على غرار تراكم فضلات الفوسفوجيبس بالجهة وتواصل نشاط معمل السياب الذي كانت الدولة قررت تحويله قبل نهاية السنة الحالية.