شركات الإتصال في تونس تتكالب على بيع شرائح الهاتف المحمول وتغري المستهلك بإمتيازات كبيرة كمضاعفة الشحن والإرساليات القصيرة المجانية والربط بالأنترنت وإنتشرت سيّاراتهم و" النصب" في كلّ ركن من المدينة ويشغلون شبابا يلاحقون المارّة ويجوبون الانهج لبيع الشرائح وهذه الطفرة الكبيرة في المنخرطين لم تمرّ دون تأثير على جودة الخدمات المسداة حيث يبدو ان تجهيزاتها لا تتماشى وحجم الإشتراكات وعمليّة الربط بالريزو ونتج عن ذلك تشكّيات عديدة من الحرفاء بسبب إنقطاع الريزو وبسبب ضعف الربط بالانترنات وإنقطاع المكالمات وهو ما سيؤثّر حتما على العلاقة التعاقديّة بين الحرفاء و شركات الإتصال ويعتبر إخلالا من طرفهم وتعدّ على حقوق المشتركين الذين لا يجدون الظروف الملائمة حتى لإجراء مكالمة هاتفيّة فهل ستعمل الشركات على تحسين ذبذباتها وتقوية إرسالها أو هل ستقوم بالتخلّي عن بعض العروض التي تثقل كاهل الريزو .. لانظنّ أن يحصل هذا ولا ذاك بما ان التفكير تجاري بحت ولا تهمهم جودة الخدمات.