المواطن في صفاقس يبكي مدينته العتيقة ويتالم امام ما يلحق بها من دمار شامل في صمت جميع السلط والجمعيّات وتهوّر التجّار الذين اتوا على الاخضر واليابس داخل السّور ومنه حرق محيط متحف الجلّولي هذا المعلم الذي يحتضن الذاكرة الصفاقسيّة بأدق جزئياتها وقد وافانا احد القرّاء الاكارم بهذه الكلمات النابعة من القلب : المدينة العتيقة حالها يحزن…الصور مأخوذة من جانب متحف دار الجلولي المعلم التاريخي الذي يقصده السياح الوافدين على صفاقس…مأساة كبيرة تحل بصفاقس تحرق المتاحف في زمن القحط و التصحر الثقافي.. العديد من الأماكن أصبحت على هذه الحالة حتى وصل الأمر بالمساس بالممتلكات الخاصة للمواطنين. اليوم قام بعض التجار و الحرفيون بتكليف عامل لإزالة هذه القذارة و دفعوا أجرته من حر مالهم..لكن إلى متى سيضلون على هذه الحالة أمام صمت المصالح الجهوية؟