حول مقال بعد فجيعة إعدام يسري الطريقي حان وقت شطب عقوبة الإعدام في تونس الثورة بقلم فتحي الهمامي أود أن أعقب بهذا الرد كأحد قراء هذا الموقع الأغر فأشير أولا إلى أن الرأي العام في تونس الثورة قد قال كلمته المعروفة عنه كشعب واع ومتوازن من خلال وسائل إعلامية خاصة موقع الصحفيين التونسيينبصفاقس وقد نشرت نتيجة استفتاء هذا الموقع بالذات وكانت ب85 في المائة تعارض إلغاء عقوبة الإعدام في تونس المسلمة وذاك لعمري هو الرأي الصائب من جميع النواحي الفطرية والدينية سيما أن الله عز وجل وهو أحكم الحاكمين قال في محكم تنزيله – ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب – صدق الله العظيم فالقاتل غيلة وغدرا يتعيٌن قتله لكي يرتدع كل من تسول له نفسه قتل الناس ولكي يعلم أنه سيقتل هو الآخر مما يجعله يتراجع فتنقذ الأرواح بذلك ويقع حفظها من القتل وبالتالي الحفاظ على الحق الأول للإنسان وهو حفظ حياته وأمنه هو وبقية المجتمع . ففي تونس مثلا لما توقف تنفيذ أحكام الإعدام أي إيقاف إقامة الحد على القتلة الأشرار في العهد البائد لأسباب لا تخفى على أحد ازدادت الجرائم المريعة لأتفه الأسباب وبدون سبب أيضا وأحيانا لغاية السرقة فلنذكر بالجريمة النكراء التي اهتزت لها صفاقس وصدم لها الجميع بمقتل المرحوم عماد الكراي أمام أفراد عائلته في منزله بالذات من طرف لص لعين كذلك نتذكر جريمة أخرى حدثت منذ 4 سنوات في ضواحي صفاقس أيضا بمقتل رجل وزوجته أمام ابنه الذي نجا من القتل بأعجوبة حيث دافع عن نفسه بحرارة الروح فأصيب بجروح من أخوين قاتلين يعملان في حفر الآبار وقد اتضح بعدها أن القتيل طالما أحسن إليهما لما شاركا في أعمال بمنزله قبل ذلك بمدة كذلك نتذكر جريمة مقتل صاحب دكان في آخر طريق تنيور منذ شهرين تقريبا من طرف قاتل لعين لا لشيء إلا لأن التاجر ليس من المدخنين إذ لم يجد سيقارة يمد بها المجرم الذي طالبه بها فما كان منه إلا أن انهال عليه بآلة حادة فسلبه حياته بكل وحشية وآخر ما سمعنا عبر هذا الموقع جريمة اغتصاب فتاة وإزهاق روحها من طرف حيوان كاسر في شكل آدمي وغير ذلك كثير وأنا ماسردت هذه الجرائم إلا لأن السي الهمامي تجاهلها ولم يتذكر سوى الإعدام الظالم للشهيد بإذن الله يسري الطريقي الذي لو كان بيننا الآن لعارض ما يخالف الفطرة والشريعة الذي يقترحه صاحب المقال بالنسبة للإستشهاد بجيبوتي التي ألغت العقوبة مالنا ولها إذ تلك لا أحد يسمع بها وتلك حالة شاذة من بين 25 دولة عربية والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه لكن فلنقس على أقوى دولة في العالم وهي أمريكا ها هي تنفذ العقوبة في أغلب ولاياتها لذا – من لا يريد الإصغاء لحكم الله عز وجل . هاهي الدول العظمى تنفذه فلنحاكيها هههه بالمناسبة قرأت منذ مدة أن هناك في تونس حوالي 130 مجرم محكوم عليه بالإعدام في جرائم قتل فظيعة لم ينفذ فيهم للآن وهم الآن عالة على الشعب يصرف عليهم أليس من الأجدى أن تذهب تلك المصاريف في أمور مفيدة ؟ بودي لو يقع تنفيذ تلكم الأحكام بسرعة حتى يقع القصاص العادل للقتلى ولذويهم وإن هناك منهم من يعفو أو يقبل غرامة فذاك موضوع آخر وبالمناسبة أقترح على النواب الكرام أن يسنوا قانونا تكون الكلمة الأخيرة فيه في قضايا المحكومين بالإعدام أو إقامة الحد عليهم للمفتي فهو الذي يمضي على الأحكام وليس غيره . من ناحية التطرق لموضوع يسري الطريقي هنا نعم نحن ضد أحكام الإعدام الظالمة بالطبع تركيز كاتب المقال على هذه المظلمة لا يجوز وليس في سياق الموضوع ويدخل حسب رأيي ضمن سياق – كلمة حق أريد بها باطل كما تقال . المرجو من الكاتب التركيز على حق الإنسان في حفظ حياته وليس على إفلات القتلة من الحكم العادل الذي هو القصاص وهو ليس إنتقاما ولكنه تربية وردع لغيره وإعطاء حق الضحايا وإشفاء لصدور أهلهم وذويهم وإنه لا يحس الجمرة إلا من يعفس كما يقول مثلنا العامي وبودنا لو يركز السيد الهمامي على الإعدامات الغادرة – بدون محاكمة – بالصواريخ الموجهة التي تنفذها إسراييل الغاشمة ضد ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق ولا أريد اللإسترسال أكثر والسلام